"حظر ترامب" يهدد مشروعا للسفر الآمن بين أمريكا وبريطانيا
تجرى محادثات منتظمة بين مسؤولين من أمريكا وبريطانيا بشأن إقامة ممر سفر محتمل بين البلدين، نظرا لارتفاع معدل التطعيمات ضد فيروس كورونا.
وقال وزير النقل البريطاني جرانت شابس، إنه يتحدث إلى نظيره الأمريكي بيت بوتيجيج "طوال الوقت" بشأن هذه القضية، ويتفهم مطالب المسافرين والشركات بتخفيف القيود بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء.
وفي حديثه خلال فعالية استضافها موقع "كونزيرفاتيف هوم" الإلكتروني في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، قال شابس إنه سيتعين تخفيف حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منذ أكثر من عام، من أجل المضي قدما للتوصل إلى اتفاق.
- بريطانيا تشدد قيود السفر بـ3 اختبارات و10 أيام
- 40 مليار دولار خسائر متوقعة للمطارات الأمريكية.. هل ينقذها بايدن؟
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنها ستصدر تحذيرات من "المستوى الرابع" بعدم السفر لنحو 80% من البلدان.
ودعت الخارجية المواطنين إلى أن "يعيدوا النظر في السفر إلى الخارج" بسبب مخاطر كوفيد-19.
وقالت الوزارة: "في الوقت الذي يواجه فيه المسافرون مخاطر مستمرة بسبب جائحة كوفيد 19، ستبدأ وزارة الخارجية في تحديث إرشادات السفر الخاصة بها هذا الأسبوع لتعكس بشكل أفضل إشعارات السفر الصحية المستندة إلى العلم لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والتي تحدد القضايا الحالية التي تؤثر على صحة المسافرين".
وقالت الوزارة إن هذا لا يعني "إعادة تقييم الوضع الصحي الحالي في دولة معينة ولكنه يعكس تعديلا في نظام تقديم النصائح بشأن السفر".
وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت تحذيرا شاملا من المستوى الرابع حول السفر الدولي في مارس/آذار 2020، ورفعته في أغسطس/آب من العام الماضي، حيث بدأت مرة أخرى في إصدار تحذيرات فردية لأجزاء مختلفة من العالم.
ومستهل الشهر الجاري، أعلن بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، عن المرحلة التالية من تخفيف القيود، لكنها لا تشمل فتح الحدود أمام مواطنيه للسفر.
وخيبت تصريحات جونسون آمال البريطانيين التواقين إلى أشعة الشمس وغير المقتنعين بالدعوات للاستفادة من "الصيف البريطاني العظيم" محليا، وازداد المشهد ضبابية بالنسبة إلى قطاع السياحة.
ويرغب جزء كبير من البريطانيين بالسفر في عطلة الصيف بعد إغلاق شتوي طويل، مع تقدّم حملة التلقيح وتحسّن الوضع الوبائي في البلد الأكثر تضررا من كورونا (نحو 172 ألف وفاة) والذي يعيش في ظلّ قيود منذ بداية العام.