"في إطار الدعم".. بريطانيا وليتوانيا توقعان إعلانا لتعزيز الدفاع
وقعت بريطانيا وليتوانيا إعلانا مشتركا لتعزيز التعاون الدفاعي والأمني، في إطار دعم لندن للدول القريبة من حدود روسيا.
ومنذ العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا 24 فبراير /شباط، زاد قلق دول البلطيق، ومنها ليتوانيا العضو في حلف شمال الأطلسي، وإحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق، من احتمال أن يحل عليها الدور.
وقالت بريطانيا إن هذا الإعلان سيبني على التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين العضوين في الحلف في مواجهة التهديدات، ومنها التهديدات من روسيا والصين، دون مزيد من التفاصيل.
أشارت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في بيان إلى أن "المملكة المتحدة وليتوانيا دولتان تؤمنان بالحرية والسيادة وتقفان في وجه الأنظمة الاستبدادية في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم".
وأضافت تراس قائلة: "إننا نقف مع أوكرانيا في مواجهة الحرب الوحشية غير الشرعية التي تشنها روسيا".
وبريطانيا من أشد المؤيدين لكييف في حربها مع روسيا والتي يصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "عملية عسكرية خاصة" ويقول إنها تهدف لنزع سلاح أوكرانيا والتخلص من النازيين فيها.
وعبرت روسيا عن استعدادها لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا، متهمة كييف بالتسبب في تعليقها.
وقال المفاوض الروسي مستشار الكرملين المسؤول عن المفاوضات فلاديمير ميدينسكي، الأحد مع كييف، في مقابلة مع التلفزيون البيلاروسي: "من جانبنا نحن مستعدون لمواصلة الحوار".
وأضاف أن "تجميد المحادثات كان بمبادرة من أوكرانيا"، معتبرا أن "الكرة أصبحت في ملعبهم".
وأشار إلى أنه "روسيا لم ترفض يوما اللتفاوض".
وجرت مفاوضات بعد بدء الهجوم الروسي ضد أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي وفشلها في الاستيلاء على العاصمة بسرعة.
والتقى وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا في مارس/ آذار في تركيا، ثم اجتمع الوفدان في أسطنبول لكن دون أي تقدم.
وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك الثلاثاء إن المحادثات "عُلقت"، فيما مع إعادت روسيا تركيز "عمليتها الخاصة" في شرق أوكرانيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم روسيا فيها أوكرانيا بتعليق وعرقلة المفاوضات، حيث قال أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، مؤخرا ، إن موسكو وكييف لا تجريان محادثات "بأي شكل".
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عنه: "لا تُجرى أي مفاوضات. أوكرانيا انسحبت عمليا من عملية التفاوض".
ونهاية الشهر الماضي، قال الرئيس الروسي إن "كييف أظهرت أنها ليست مستعدة للبحث عن حلول مقبولة للطرفين" واتهم الجانب الأوكراني "بعدم الثبات على المواقف" في المفاوضات.