أزمة "الصديق والعدو".. فرنسا تستبق إعلان فوز تراس بـ"رسالة تهدئة"
كان وقع رفض المرشحة الأوفر حظا برئاسة وزراء بريطانيا ليز تراس، الإجابة على سؤال حول "هل ماكرون عدو أم صديق؟"، كبيرا على باريس.
التصريح الذي أثار الجدل في بريطانيا وفرنسا على حد سواء، صدر عن تراس في معرض الحديث عن الطاقة النووية، وفي إحدى المناظرات مع منافسها الوحيد حاليا، وزير المالية السابق ريشي سوناك.
وتحاول فرنسا أن تمتص غضبها لتكون علاقاتها مع خليفة بوريس جونسون على زعامة المحافظين ورئاسة الوزراء طبيعية؛ هذا ما عبرت عنه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم الإثنين.
فقد أشارت الوزيرة الفرنسية إلى رغبة باريس في بداية جديدة للعلاقات مع لندن؛ إذا فازت ليز تراس بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسة للوزراء.
وقالت كولونا لراديو "آر.تي.إل" في تصريح مقتضب: "لا أعرف ما إذا كان سيتم تعيين السيدة تراس. إذا كانت هي، فلنأمل أن تكون بداية جديدة".
ومن المتوقع اختيار تراس زعيمة لحزب المحافظين ورئيسة لوزراء بريطانيا اليوم الإثنين؛ حيث ستعلن النتيجة الحاسمة في حدود الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي (غرينتش).
وفي وقت سابق قال إيمانويل ماكرون إن بريطانيا وشعبها سيظلون دائما حلفاء لفرنسا، وذلك بعد أن قالت تراس إنها لم تقرر بعد ما إذا كان الرئيس الفرنسي "صديقا أم عدوا".
وقال ماكرون إنه لا يشكك في مكانة بريطانيا كحليف لفرنسا "ولو لثانية واحدة"، مضيفا "إذا لم تستطع فرنسا وبريطانيا قول ما إذا كانتا صديقتين أم عدوتين... فإننا نتجه نحو مشكلات خطيرة".
ولم يعرف إن كان رد تراس على سؤال خلال تجمع انتخابي مع منافسها ريشي سوناك عما إذا كان ماكرون صديقا أم عدوا، توجه في سياستها، أم "زلة لسان"، تحت وقع ضغط الجمهور.
وتدهورت العلاقات بين لندن وباريس منذ مغادرة بريطانيا -التي يحكمها المحافظون- الاتحاد الأوروبي في عام 2020، مع اندلاع خلافات حول الهجرة والتجارة.
aXA6IDMuMTQ0LjIuNSA= جزيرة ام اند امز