بريطانيا لترامب: الجولان السورية أرض تحتلها إسرائيل
الخارجية البريطانية تؤكد "نحن لم نعترف بضم إسرائيل للجولان في عام 1981 ولا ننوي تغيير موقفنا"
أكدت بريطانيا، الجمعة، أنها لا تخطط لتغيير موقفها بشأن هضبة الجولان السورية المحتلة، بعد تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على المنطقة التي احتلتها من سوريا في حرب عام 1967.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان "المملكة المتحدة تعد هضبة الجولان أرضا تحتلها إسرائيل، وأن ضم الأرض بالقوة محظور وفقا للقانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف البيان "نحن لم نعترف بضم إسرائيل (للجولان) في عام 1981 ولا ننوي تغيير موقفنا".
وكان ترامب قال، الخميس، عبر "تويتر" إنه "حان الوقت بعد 52 عاما أن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".
واحتلت إسرائيل الجولان السوري عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانونا بضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي لا يزال يتعامل مع المنطقة على أنها أراضٍ سورية محتلة.
وفي جلسة شهيرة بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 1981، رفض مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرار الاحتلال الإسرائيلي ضم الجولان، في قراره رقم (497).
وقوبلت تصريحات ترامب، برفض وإدانة من قبل دول عربية وغربية، حيث أكد مجلس التعاون لدول الخليج أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية تقوض فرص تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المجلس، في بيان، إن "تصريحات الرئيس الأمريكي لن تغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وهي أن مرتفعات الجولان أراض سورية احتلتها إسرائيل بالقوة".
كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
ومن جانبها، أكدت روسيا أن التصريحات الأمريكية حول تغيير صفة مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وإعلان تبعيتها لها، يعد انتهاكا مباشرا للقرارات الأممية.
وفيما أدانت السلطة الفلسطينية، تصريحات ترامب، مؤكدة أن شرعية القدس والجولان يحددها الشعبان الفلسطيني والسوري، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق إن الأمم المتحدة "ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة"، وأن "موقف الأمم المتحدة لم يتغير بعد إعلان الرئيس الأمريكي بخصوص الجولان (المحتلة عام 1967)".
الخارجية الفرنسية قالت أيضاً إن باريس لا تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان وإن الاعتراف به يتعارض مع القانون الدولي.
كما رفضت مصر، تصريحات دونالد ترامب، مؤكدة أن الجولان أرض عربية محتلة.