تراس تقترب من خلافة جونسون.. بدعم الوزير "الأكثر شعبية"
في خطوة جديدة على طريقها لخلافة رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون، فازت المرشحة الأوفر حظا ليز تراس بدعم وزير الدفاع بن والاس.
وتحظى تراس -وهي وزيرة الخارجية في حكومة جونسون- بأسبقية على منافسها ريشي سوناك وزير المالية السابق، ومن المتوقع أن يوفر دعم والاس الذي يُعتبر أحد أكثر أعضاء الحكومة شعبية، فرصة أكبر لحسم السباق في سبتمبر/أيلول المقبل.
وكتب والاس في صحيفة تايمز "جلست معها في مجلس الوزراء والاجتماعات الثنائية والقمم الدولية. إنها تتمسك بمواقفها. وفوق كل شيء صريحة وتعني ما تقول".
وتخوض تراس ووزير المالية السابق سوناك منافسة على القيادة تتسم بمشادات حول الضرائب والإنفاق.
وهي متقدمة في استطلاعات الرأي بين أعضاء حزب المحافظين، الذين سيقررون في نهاية المطاف الفائز، بعد أسابيع من التصويت، في 5 سبتمبر/ أيلول.
والإثنين الماضي شهدت المناظرة التلفزيونية بين المتنافسين لتولي رئاسة الحكومة البريطانية مواجهة حادة شملت الضرائب والصين وصولا إلى شخصيتهما.
وشكلت المناظرة التي جمعت وزير المالية السابق ريشي سوناك، ووزيرة الخارجية ليز تراس، إشارة انطلاق فترة حاسمة تمتد لاثني عشر يوما وتتخللها ثلاث مناظرات بين المتنافسين وأربعة لقاءات مع أعضاء الحزب المحافظ الذين سيحسمون السباق اعتبارا من الأسبوع المقبل مع تلقيهم بطاقات الاقتراع البريدي.
وجّه سوناك انتقادات حادة لخطط تراس المتعلّقة بالخفض الفوري للضرائب، وهي نقطة خلاف أساسية بين المرشحين.
وقال سوناك خلال شرح تراس مشروعها "لا أعتقد أن هذا الأمر صائب، لا أعتقد أنه عمل مسؤول وبالتأكيد ليس محافظا".
وردت تراس بالقول "إذا اتّبعنا خطط ريشي نكون متّجهين نحو الركود"، مشيرة إلى أن سوناك "رفع الضرائب إلى أعلى معدل منذ سبعين عاما".
وتابعت "سأتحرك على الفور أنا أدرك أن الشعب... يعاني".
ويأتي التنافس على زعامة حزب المحافظين في توقيت تشهد فيه بريطانيا أزمة غلاء معيشية رفعت التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أربعين عاما.
وتعهّد سوناك بكبح التضخّم قبل خفض الضرائب، ووصف خطط تراس بأنها "اندفاع سكّر قصير الأمد".
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز