بريطانيا تلمح لتدخل عسكري ضد الأسد دون موافقة البرلمان
وزير الخارجية البريطاني أبدى استعداد بلاده للمشاركة في أي ضربة عسكرية أمريكية محتملة في سوريا، ويشير لإمكانية عدم انتظار إذن برلماني
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن بريطانيا قد توافق على طلب من الولايات المتحدة للتدخل العسكري في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد.
واتهمت الولايات المتحدة الجيش السوري بشن هجوم في 4 إبريل/نيسان الجاري قتل خلاله عشرات في بلدة خان شيخون بمدينة إدلب السورية من جراء الغاز السام، وهو ما تنفيه دمشق وتتهم المعارضة المسلحة باستخدام هذا الغاز.
وشنت واشنطن هجوما صاروخيا على قاعدة الشعيرات الجوية السورية في مدينة حمص، قائلة إنه رد على هذا الهجوم.
وأيدت بريطانيا الضربة الأمريكية، لكنها لم تشارك فيه بصورة مباشرة.
غير أن جونسون لمح إلى أن حكومته ستدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عسكريا إذا طلب منها ذلك في حال وقوع أي هجوم بالأسلحة الكيماوية مستقبلا.
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قال الوزير البريطاني: "إذا اضطر الأمريكيون مجددا بسبب أفعال نظام الأسد... وطلبوا منا المساعدة سيكون من الصعب جدا أن نقول لا".
كما ألمح إلى إمكانية عدم اشتراط حصول الحكومة على موافقة البرلمان على هذه المشاركة بقوله إنه ينبغي كذلك النظر فيما إذا كانت تلك المساعدة العسكرية تحتاج لموافقة البرلمان.
وكان البرلمان البريطاني قد رفض عام 2013 قيام بريطانيا بقصف الجيش السوري بعد أن اتهمته باستخدام أسلحة كيماوية.
ونفذ الجيش الأمريكي الضربة الصاروخية لقاعدة الشعيرات الجوية في سوريا هذا الشهر دون أخذ إذن من الكونجرس.
وبريطانيا من الدول التي تطالب بإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد "فورا" من الحكم.
وفي وقت سابق من إبريل/نيسان الجاري وصف جونسون الرئيس السوري بـ"الإرهابي الأكبر"، مطالبا برحيله عن الحكم.
وكتب جونسون في مقالة نشرتها صحيفة "صنداي تيلجراف" أن "الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية ليس لأنها فظيعة ولا تفرق (بين الضحايا) فحسب، بل لأنها مروعة كذلك".
وتعرض جونسون للعديد من الانتقادات إثر فشله بإقناع مجموعة الدول السبع باقتراحه فرض عقوبات جديدة ضد مسؤولين روس وسوريين عقب تعرض بلدة خان شيخون للهجوم المشتبه في إنه كيماوي.
واستغلت دول غربية الغضب الدولي من هذا الهجوم في تجديد مطالبها برحيل الأسد عن الحكم، والضغط على روسيا لوقف تأييدها له.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز