وزير بريطاني يعتزم الاعتذار لإيفانكا عن الإساءة لترامب

وزير التجارة البريطاني يقول إن تسريب مذكرات لسفير بلاده لدى واشنطن، يصف فيها إدارة ترامب بأنها "تفتقر للكفاءة" قد "يضر بالعلاقات"

اعتبر وزير التجارة البريطاني ليام فوكس، الإثنين، أن تسريب مذكرات سرية لسفير بلاده لدى واشنطن، يصف فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها "لا تؤدي واجباتها كما ينبغي" و"تفتقر للكفاءة" قد "يضر بالعلاقات".

وقال فوكس، الذي يزور الولايات المتحدة، إنه سيعتذر لإيفانكا ابنة ترامب التي من المقرر أن يلتقي بها خلال زيارته للبلاد. 

• ترامب يبدأ زيارة بريطانيا بهجوم على عمدة لندن
•  ترامب يحرض بريطانيا على رفض دفع 39 مليار دولار للاتحاد الأوروبي

وتابع "سأعتذر عن حقيقة أن أيا من عناصر جهاز الخدمة المدنية أو الدوائر السياسية لدينا لم يكن على مستوى توقعاتنا أو توقعات الولايات المتحدة بشأن سلوكها، الذي كان خطأ في هذه المسألة تحديدا على نحو غير عادي وغير مقبول إطلاقا". 

وأضاف لراديو (بي بي سي) "التسريبات الخبيثة من هذا النوع غير احترافية ولا أخلاقية ولا وطنية وقد تؤدي إلى إلحاق ضرر بهذه العلاقة وتؤثر بالتالي على مصلحتنا الأمنية الأوسع نطاقا".

وشرعت لندن في إجراء تحقيق حول تسريب رسائل إلكترونية من السفير البريطاني بواشنطن وصفت إدارة ترامب بأنها "حمقاء" وتفتقر للأمان والكفاءة.

رسائل السفير البريطاني السير كيم داروك تضمنت انتقادات للبيت الأبيض بوصفه يعاني من "خلل جسيم" وانقسام لكنه أشار إلى أن ترامب يجب أن لا يستبعد. 

وقال السير كيم: "لا نعتقد حقا أن تلك الإدارة ستصبح بشكل فعلي أكثر طبيعية وأقل اختلالا في الأداء، وأقل تقلبا وتقديما لسلوك لا يمكن توقعه، وأقل انقساما بين الفصائل المتنافسة، وأقل حمقا في الناحية الدبلوماسية". 

وتساءل حول ما إذا كان البيت الأبيض، في ظل الإدارة الحالية، "سيبدو كُفئا" في أداء مهماته. 

وعلى الرغم من أن السير كيم قال إن ترامب كان "منبهرا" بزيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة في يونيو/ حزيران الماضي، لكنه حذر من أن إدارة ترامب سوف تستمر في التركيز على مصالحها فقط، وهو ما اعتبره السفير البريطاني "ترسيخا لمبدأ 'الولايات المتحدة أولا'". 

وتوقعت المذكرات الدبلوماسية المسربة أن تظهر الخلافات الأمريكية البريطانية، حول قضايا التغير المناخي وحريات الإعلام وعقوبة الإعدام، مع اقتراب الجانبين من تعزيز العلاقات التجارية بينهما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.