المئات من "السترات الصفراء" البريطانية يتظاهرون لدعم "بريكست"
بريطانيا تشهد منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مظاهرات عدة صغيرة لداعمي الخروج من الاتحاد الأوروبي، ارتدى المشاركون فيها سترات صفراء
تظاهر مئات البريطانيين في شوارع لندن وهم يرتدون السترات الصفراء، السبت، في أكبر مظاهرة حتى الآن في بريطانيا تستنسخ موجة الاحتجاجات التي تهز فرنسا.
- فرنسا: 84 ألفا من "السترات الصفراء" تظاهروا في أنحاء البلاد
- الشرطة الفرنسية تعتقل 59 محتجا من "السترات الصفراء" في باريس
وسار المتظاهرون الذين يعارضون برنامج التقشف الحكومي ويطالبون بانتخابات عامة في وسط لندن، قبل أن يتجمعوا في ساحة الطرف الأغر.
وبدعوة من منظمي المظاهرة البريطانية، شارك ناشطان فرنسيان من الفاعلين في الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا.
وتشهد بريطانيا، منذ نوفمبر/تشرين الثاني، مظاهرات عدة صغيرة لداعمي بريكست، ارتدى المشاركون فيها سترات صفراء، لكن ناشطين آخرين كانوا بطيئين في تبني الزي الرمزي والحركة.
وتحدث وزير المالية في حكومة الظل العمالية جون ماكدونال، أمام الحشد في ساحة الطرف الأغر، قائلا إن 8 سنوات من التقشف في ظل حكم المحافظين "مزّقت النسيج الاجتماعي" لبريطانيا.
وأضاف: "نحتاج إلى انتخابات عامة الآن للمجيء بالشخص الأكثر عدلا، وإقامة مجتمع عادل لنا جميعا".
وقال ستيفان هامر، وهو أستاذ متقاعد يبلغ 59 عاما مرتديا سترة صفراء، إن مظاهرات لندن كانت ستحدث على الأرجح بدون الحركة في فرنسا، "لكن الأخيرة ساعدت".
وأضاف: "أعتقد أننا نحتاج إلى تغيير حكومي بشكل عاجل"، متابعا: "المملكة المتحدة تتهاوى، لا شيء يعمل على الإطلاق".
وسارت أيضا في وسط لندن، السبت، مظاهرات منفصلة من عشرات من مناصري بريكست الذين ارتدوا سترات صفراء.
وقبضت الشرطة على أحد المنظمين للاشتباه في ارتكابه مخالفة تتعلق بالنظام العام.
ووفق تقارير، فإن هذا الحادث مرتبط بما جرى خارج البرلمان، الإثنين، عندما قامت مجموعة بانتقاد شخصيات مؤيدة للاتحاد الأوروبي، وهتف أحدهم "نازية" بوجه النائبة آنا سوبري، خلال مقابلة تلفزيونية مباشرة.
بدأت حركة السترات الصفراء الاحتجاجية في فرنسا منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد زيادة الضريبة على الوقود، ثم تحولت إلى مظاهرات عنيفة.
وبدأت الحركة التي لا قائد لها تفتر مع نهاية عام 2018، ثم استعادت زخمها لاحقا مع مواجهات أسبوعية في باريس ومدن أخرى.