أصغر إرهابي في بريطانيا يسعى قانونيا لإخفاء هويته مدى الحياة

أصغر إرهابي مدان في بريطانيا يسعى إلى إبقاء هويته سرية عن طريق مطالبة المحاكم البلاد بعدم الكشف عنها مدى الحياة

يسعى أصغر إرهابي مدان في بريطانيا، الذي خطط عندما كان في الرابعة عشرة من عمره لقطع رؤوس رجال شرطة، إلى إبقاء هويته سرية عن طريق مطالبة المحاكم البلاد بعدم الكشف عنها مدى الحياة.

وفي تقرير نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، قالت إن هذا العرض القانوني غير مسبوق في قضية إرهابية؛ وفي حال تم منحه، سوف يجعل المراهق الذي ينحدر من مدينة بلاكبيرن، بمقاطعة لانكشاير البريطانية، ينضم إلى بعض المجرمين الأسوأ سمعة في البلاد الذين سمح لهم بإخفاء جرائمهم. 

وأشارت إلى أن المحاكم لم تمنح حتى الآن سوى 6 أوامر إخفاء هوية مدى الحياة لمدانين، أغلبهم من القتلة الخطرين وقتلة الأطفال.

وأوضحت أن حالة الشاب -الذي يعرف بالأحرف الأولى "آر إكس جي"- ستحمي خصوصيته بموجب قانون حقوق الإنسان والرغبة في "فرصة ثانية" في الحياة ضد حق العامة في معرفة ماضيه.

ووفقا للصحيفة، إذا شك محاموه في أن ثمة آخرين على علم بالفعل بإدانته بالإرهاب، ربما يطلبون أيضًا منح المراهق هوية جديدة عند إطلاق سراحه من السجن.

واستناداً إلى حالات سابقة، يُتوقع من محاميي "آر إكس جي" إقناع قاضٍ في المحكمة العليا بأنه معرض لخطر شديد من مواجهة الانتقام، أو أن إعادة تأهيله ستتأثر إذا تم تحديد هويته.

وحكم على "آر إكس جي" بالسجن مدى الحياة في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعد إدانته بالتحريض على الإرهاب، ويجب أن يقضي عقوبة لا تقل عن 5 سنوات، وسيكون مؤهلاً للإفراج عنه في عام 2020 إذا أثبت أنه لم يعد يشكل تهديدًا للأمن العام.

وأثناء جلسات محاكمته، أعلنت محكمة مانشستر الملكية عند النطق بالحكم أن الصبي قد استخدم وسائل الإعلام الاجتماعي ورسائل مشفرة من غرفة نومه لإقناع استرالي يبلغ من العمر 18 عاما بقطع رؤوس ضباط شرطة في ملبورن، وتبين لاحقا أنه هدد أيضا بقطع رؤوس بعض معلميه.

وبعد أن حصل محامو "آر إكس جي" على أمر مؤقت من المحكمة العليا، من المتوقع أن يتم الاستماع إلى طلب عدم الكشف عن هويته مدى الحياة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.