قطعة من أدوات المائدة ممنوعة في القصور الملكية البريطانية
يبدو أن غرائب قواعد العائلة المالكة البريطانية لا تنتهي، منها منع وجود إحدى أدوات المائدة الخاصة بتناول السمك على مائدة البلاط الملكي.
لطالما اعتقدنا أن استخدام سكين السمك هو قمة التطور، بالإضافة إلى أنه يجعل إزالة أشواك السمك أسهل بكثير، لكن يختلف الأمر عند أفراد العائلة المالكة البريطانية، الذين يمنعون وجود هذه الأداة على وجه الخصوص من بين جميع أدوات الأكل، على مائدة طعامهم، وفقاً لمجلة "hello" البريطانية.
في كتاب "يا له من شيء يمكن قوله للملكة What a thing to say to the Queen" من تأليف توماس بلايكي، يكشف المؤلف عن حقيقة غريبة حول قواعد الوجبات الملكية البريطانية، لا سيما عندما يأكل الملك والعائلة طبق السمك الخاص بهم.
كتب بلايكي: "لم تكن هناك سكاكين للأسماك في القصور الملكية منذ أن استنكرها الملك إدوارد السابع، ملك المملكة المتحدة، ووصفها بأنها "شائعة جداً".
ومنذ القرن الـ15، ظل منع وجود سكين السمك على "سفرة" البلاط الملكي البريطاني، تقليداً تتوارثه الأجيال حتى يومنا هذا وأداة غير محببة لأفراد العائلة المالكة البريطانية.
سكاكين السمك ليست الشيء الوحيد الذي يتم إبعاده عن موائد طعام العائلة المالكة، إذ حظر الأمير تشارلز أكلة الفوا جرا foie gras (كبد الأوز) الفرنسية الشهية في القصور الملكية في عام 2008 بسبب مخاوف بشأن رعاية الحيوانات.
كما يقال إن الملكة إليزابيث الثانية، ليست من محبي اللحوم المتوسطة الطهي، وفقاً للطاهي الملكي السابق دارين ماكجرادي، فالملكة تحب تناول اللحم المطهو جيداً.
كما يتجنب العديد من أفراد البلاط الملكي البريطاني قائمة معينة من اختيار الأطعمة عندما يكونون في ارتباطات رسمية.
وقال كبير الخدم الملكي السابق جرانت هارولد لمجلة Woman & Home إن أفراد العائلة المالكة البريطانية يميلون إلى تجنب تناول المحار في هذه الارتباطات، لمنع الإصابة بالتسمم الغذائي.
وكشف: "إنها خطوة منطقية للغاية أن نتخلى عن تناول المأكولات البحرية عندما يكون الشخص خارج المنزل أو في مهام عامة، لا نريد أن يكون لدى فرد من العائلة المالكة رد فعل خطير للتسمم الغذائي، خاصة إذا كان في جولة خارجية".
ووفقاً لصحيفة "تليجراف" البريطانية، فإن العشاء الرسمي للعائلة المالكة البريطانية يستغرق 4 أشهر من التخطيط والإعداد، مع وجود طاقم كامل يقضي أياماً في تلميع القطع الفضية المكونة من 5500 قطعة و2500 قطعة زجاجية فردية تكون حاضرة على مائدة جلالة الملكة.