داعشيان بريطانيان يعترفان بتعذيب الأمريكية كايلا مولر
المجموعة الداعشية تواجه اتهامات بتعذيب وإعدام نحو 27 شخصا، وقد أطلق عليهم اسم "البيتلز" بسبب لكنتهم البريطانية
اعترف الشافعي الشيخ وأليكساندا كوتي، عضو خليّة "البيتلز" البريطانية، المنتمية لتنظيم داعش الإرهابي، بدورهما في عملية خطف عاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر.
وخلال مقابلة حصرية مع شبكة" إن بي سي نيوز" الأمريكية اعترفا الشيخ وكوتي، حيث شاهدا كايلا في أحد معسكرات داعش، حيث تم وضعها داخل غرفة صغيرة مظلمة، وكانت تشعر بالخوف".
كان الشيخ وكوتي ضمن المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "البيتلز"، التي ضمت إليهما محمد إموازي، المعروف باسم الإرهابي "جون" و"آيني ديفيس"، المعروف باسم "بول".
وقد تورطت هذه المجموعة في إعدام نحو 27 شخصاً، وأطلق عليهم رهائنهم اسم "البيتلز" بسبب لكنتهم البريطانية.
وكان من بين ضحاياهما أيضا الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي اختطف في سوريا واحتجزه داعش لمدة عامين قبل أن يقطع الإرهابي جون رأسه في أغسطس/آب 2014.
وقال الداعشي الشافعي الشيخ في المقابلة "عندما كان الحارس يسأل" هل الطعام كاف؟ "كان بعض السجناء الآخرين خجولين للغاية، لكن فولي كان دائما يقول إنه ليس كافيا"، معترفا بتعذيب السجناء قائلا "لقد ضربته وضربت معظم السجناء".
واعترف الداعشيان أيضا خلال المقابلة بدورهما في اختطاف وتعذيب وقتل كايلا مولر، حيث قال "الشيخ"، إنه "حصل من كايلا على عنوان بريد إلكتروني، بهدف ابتزاز عائلتها للحصول على فدية".
وتظهر رسائل إلكترونية أرسلها تنظيم داعش للعائلة، طلبه دفع مبلغ 5 ملايين يورو، مهدداً بأنه في "حال عدم الاستجابة للأمر، سيتم إرسال صورتها وهي ميتة".
وكانت مولر سافرت إلى مدينة حلب السورية، وتعرضت لاعتداءات بالضرب، في الثالث من أغسطس/آب 2013، مع صديقها المصور السوري والذي التقت به قبل 3 سنوات.
وبعدها، اختطفها إرهابيو "داعش" خارج مستشفى حلب في اليوم التالي، واحتجزوها رهينة لمدة 18 شهراً قبل قتلها.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أشارت في تقرير سابق إلى أنّ "كايلا مولر ربّما أعدمت بأوامر من زعيم داعش السابق أبوبكر البغدادي"، في حين تقول تقارير أخرى قالت إنه اغتصبها.
وأوضحت الصحيفة أنّ "مولر أعدمت بسبب معرفتها بهوية البغدادي والمتحدث باسم التنظيم آنذاك، أبومحمد العدناني".
ومع هذا.. فقد نفى عضوا خلية "البيتلز" اتهامهما بالقتل، لكنهما أقرا بضرب ضحاياهما، واعترفا بتولي مهمة الاتصال بعائلاتهم.