سفير كابول بلندن يحذر: أفغانستان قاعدة جديدة لدواعش بريطانيا
سفير كابول لدى المملكة المتحدة كشف عن أنه تم رصد عناصر داعش في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان.
حذر سفير أفغانستان لدى المملكة المتحدة، سعيد جواد، من أن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الذين يحملون الجنسية البريطانية، انتقلوا إلى أفغانستان بعد هزيمته في العراق وسوريا.
وقال جواد، في تصريحات لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن هؤلاء المتطرفين يشكلون تهديدا ليس فقط لبلاده، بل لبريطانيا، لأنهم ربما يتسللون عائدين إلى ديارهم، ويعيثون الفوضى.
وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين، تعمل على "التأكد من أنهم لا يشكلون تهديدا إذا ما عادوا إلى المملكة المتحدة"، بعد تعقب المتطرفين الذين يحملون جوازات سفر بريطانية.
- أوروبا تحت تهديد الإرهاب.. "يوروبول" تحذر من هجمات داعش
- الولايات المتحدة وأوروبا تمولان الإرهاب بشراء هذا المنتج
وكشف عن أنه تم رصد عناصر التنظيم -وهم بريطانيون من أصل باكستاني- في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان.
وأضاف: "من الأسهل بالنسبة لهم العمل في هذا الجزء من العالم، بعضهم يتحدث اللغة (المحلية). نحن نعتبرهم تهديدا خطيرا لأفغانستان، بل وللمملكة المتحدة أيضا".
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد انهيار التنظيم في العراق وسوريا، انتقلت عناصر داعش على مدى العامين الماضيين إلى أفغانستان، حيث تضخمت صفوفه إثر انشقاقات الجماعات المسلحة الأخرى، لا سيما طالبان باكستان.
ويعتقد أن نحو 900 بريطاني قد سافروا إلى العراق وسوريا للقتال مع داعش، ولا يزال المئات منهم مجهولي المصير، وفقا للصحيفة.
وذكر جواد أنه لا يعرف ما إذا كان مقاتلو داعش الذين يحملون الجنسية البريطانية، جاءوا من العراق أو سوريا، ولم يتمكن من الخوض في تفاصيل بشأن أماكن وجودهم الآن.
ولفت إلى أن المقاتلين الأجانب، يستخدمون أفغانستان كقاعدة تدريب، ويتعلمون مهارات جديدة لتصدير الإرهاب إلى أوطانهم.
وتابع محذراً: "هؤلاء الأشخاص لا ينتمون لأفغانستان، لذا سيكون من الصعب عليهم الانتقال إلى هناك للأبد. بعد شهرين أو سنة، سيعودون".
ونوّه الدبلوماسي الأفغاني بوجود اختلافات ثقافية كبيرة بين معظم المقاتلين العرب والأوروبيين والأفغان.
ومضى بالقول: "إنهم أيضا غير مرحب بهم من قبل الشعب الأفغاني، وهذا هو السبب وراء أنهم يحاولون إيجاد طريقهم للعودة إلى ديارهم بعد بقائهم لفترة من الوقت".
وأفاد جواد، بأن عدد البريطانيين الذين يقاتلون من أجل الجماعة في أفغانستان لم يصل بعد إلى المئات، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.
وأوضح أن تنظيم داعش في أفغانستان، مجموعة معقدة لا تتكون من مقاتلين خرجوا من العراق وسوريا فحسب، بل من إرهابيين باكستانيين ومجرمين انتهازيين وأمراء حرب ومهربي مخدرات.
لكنه ألمح إلى أنهم يقاتلون "بفاعلية وبصورة صارمة"، مؤكدا أن أفغانستان لن تصبح مرتعا جديدا للمقاتلين الأجانب.
وكشف عن أن المحادثات تجري بين مسؤولين من بلاده وبريطانيا حول برنامج تدريب جديد للطيارين الأفغان بالمملكة المتحدة، معربا عن أمله في أن تبني بريطانيا على المدى الطويل، أكاديمية تدريب للقوات الجوية الأفغانية في مدينة مثل كابول.
وأعلنت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، الشهر الماضي، أن بريطانيا سترسل 440 جنديا آخرين إلى أفغانستان لتدريب القوات المحلية، ليصبح العدد الإجمالي نحو 1100 جندي.
وكانت القوات البريطانية سحبت آخر جنودها في أكتوبر/تشرين الأول 2014، لتنهي مهمة عسكرية عمرها 13 عاما، هي الأطول في تاريخ البريطانيين منذ الحرب الكورية.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA== جزيرة ام اند امز