حزب العمال البريطاني يوافق على تنظيم انتخابات مبكرة
بوريس جونسون الذي لا يملك أكثرية برلمانية يحتاج إلى أغلبية الثلثين من النواب البالغ عددهم 650 نائبا لإجراء انتخابات مبكرة
أعلن حزب العمال البريطاني المعارض، الثلاثاء، أنه سيؤيد دعوة رئيس الوزراء بوريس جونسون لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال زعيم الحزب جيرمي كوربن: "إن حزبه يدعم إجراء انتخابات مبكرة في ديسمبر/كانون الأول المقبل"، مضيفا "شرطنا المسبق بضمان عدم الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق تم تحقيقه".
وأشار إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي بتأجيل خروج بريطانيا من التكتل استجاب لمطالبته بإزالة خطر الانفصال بدون ضوابط، مؤكدا "سنطلق الآن أكثر الحملات طموحا وراديكالية من أجل تغيير حقيقي لم تشهده بلادنا على الإطلاق".
وأكد كوربن "لقد سمعنا من الاتحاد الأوروبي أنه تم تأكيد تمديد الفقرة 50 إلى 31 يناير المقبل/كانون الثاني، لذلك خلال الثلاثة أشهر المقبلة، تم تحقيق شرطنا بشأن عدم القبول بخروج من الاتحاد بدون اتفاق".
ويأتي إعلان كوربن قبل فترة قصيرة من طرح رئيس الوزراء البريطاني مقترحا رابعا لإجراء انتخابات مبكرة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووافقت دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، على تمديد مهلة "بريكست" الخاصة بخروج بريطانيا حتى 31 يناير/كانون الثاني المقبل.
وتزامن قرار الاتحاد الأوروبي مع مساعي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإجراء انتخابات مبكرة بعد أن أجبره معارضوه على طلب تمديد مهلة الخروج رغم تعهده بأنه لن يفعل ذلك أبدا.
وكان من المفترض أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب وعد جونسون.
وقبل الاجتماع بدت أغلبية الدول الأوروبية منفتحة على إرجاء بريكست لمدة 3 أشهر، أي حتى 31 يناير/كانون الثاني 2020، وهي مهلة أُرغم جونسون على طلبها رغم تأكيده أنه يرفضها.
وتقبل الدول الأعضاء من حيث المبدأ تأجيلا لتفادي خطر "بريكست" غير منظم، لكن بعضها، خاصة فرنسا، تثير جدلا حول مدة التأجيل.
وجونسون الذي لا يملك أكثرية برلمانية يحتاج إلى أغلبية الثلثين من النواب البالغ عددهم 650 نائبا لإجراء انتخابات مبكرة وبالتالي إلى دعم قسم من المعارضة.
وبعد مرور أكثر من 3 أعوام على تصويت البريطانيين بنسبة 52 إلى 48% لمصلحة بريكست في استفتاء عام 2016، لا يزال البرلمان والبلاد منقسمين بشدة.
وتولى جونسون، الذي قاد حملة "المغادرة"، منصبه في يوليو/تموز متعهدا بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول مهما حدث.
لكن أعضاء البرلمان تمردوا ضد تهديده بقطع 46 عاما من العلاقات دون اتفاق وأقروا قانونا يلزمه بالسعي للحصول على تأخير إذا رفضوا قبول شروط الاتفاق.
ونهاية الأسبوع الماضي، أرسل جونسون على مضض الخطاب إلى الاتحاد الأوروبي ودون توقيعه يطلب فيه التأخير لمدة 3 أشهر.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز