توقعات بتحديد رئيسة الوزراء البريطانية موعد استقالتها الأربعاء
البرلمان البريطاني سعى إلى وضع استراتيجية جديدة للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد تهميشه رئيسة الوزراء تيريزا ماي وإمساكه بزمام الأمور
توقعت تقارير صحفية بريطانية، الثلاثاء، أن تحدد رئيسة الوزراء تيريزا ماي، موعد استقالتها عندما تلقي كلمة أمام نواب حزب المحافظين بعد ظهر غد الأربعاء.
وقال توم نيوتن دون المحرر السياسي بصحيفة "صن" البريطانية على تويتر: "التوقعات بين كبار الشخصيات في حزب المحافظين أن ماي ستنتهز الفرصة لتحدد موعدا لاستقالتها".
وأكد نائب عن حزب المحافظين -طلب عدم الكشف عن هويته- أن تحديد ماي موعدا لاستقالتها غدا الأربعاء "احتمال وارد بالتأكيد".
- الاتحاد الأوروبي يحذر بريطانيا من الخروج حال رفض الاتفاق الجديد لبريكست
- بالصور.. مظاهرة حاشدة في بريطانيا ضد اتفاق بريكست
وسعى البرلمان البريطاني، اليوم، إلى وضع استراتيجية جديدة للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد تهميشه رئيسة الوزراء تيريزا ماي وإمساكه بزمام الأمور في تصويت تاريخي، وسط مخاوف من الخروج "بدون اتفاق".
وأقر مجلس العموم البريطاني، مساء الإثنين، تعديلا يمنح النواب دوراً أكبر في تحديد مسار بريكست، بعد فشل جهود بريطانيا في إيجاد سبيل للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد ثلاث سنوات من النقاشات والمفاوضات.
والتعديل الذي أقرّ بأغلبية 329 صوتاً مقابل 302 يتيح للنواب أن ينظّموا، الأربعاء، سلسلة عمليات تصويت بشأن الخيارات الممكنة بشأن خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي.
وما أن صوّت مجلس العموم على هذا التعديل حتى أعلن 3 من أعضاء حكومة ماي استقالتهم من مناصبهم؛ احتجاجاً على طريقة إدارتها لملف بريكست.
وصوّت لصالح التعديل بشكل أساسي النواب المؤيدون للبقاء في الاتحاد الأوروبي الذين يرغبون في إلغاء بريكست أو الإبقاء على علاقات اقتصادية قوية مع بقية دول الاتحاد الأوروبي الـ27.
وقرر قادة الاتحاد الأوروبي السماح لبريطانيا بتأجيل خروجها حتى 12 أبريل/نيسان بعد لقائهم مع ماي في بروكسل الأسبوع الماضي، وإقرارهم بأن بريطانيا لا تعرف بعد ما الذي تريده.
وستكون سلسلة عمليات تصويت البرلمان بمثابة توجيهات غير ملزمة لا تحمل سوى ثقل سياسي.
ومن بين الخيارات التي سيصوت عليها البرلمان الوعد بإخراج بريطانيا من السوق الموحّدة والاتحاد الجمركي الأوروبي، المنظمتين الكبيرتين اللتين تفتحان الحدود وتنظمان التجارة عبر معظم القارة الأوروبية.
ويفكر البرلمان فعلياً الآن في إعادة التفكير في كيفية تنفيذ عملية بريكست من جديد.
وعادت كل الحلول مطروحة على الطاولة، وأصبحت خطة ماي -التي رفضها البرلمان مرتين بأغلبية ساحقة هذا العام- واحدة من نحو ست مقترحات قد تطرح للنقاش.
وفشلت جهود ماي في استقطاب المتمردين من حزبها المناهضين للبقاء في الاتحاد الأوروبي رغم أشهر من المحادثات.
وإذا خالف البرلمان جميع التوقعات وصوت لصالح الاتفاق، فإن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي في 22 مايو/أيار.
aXA6IDEzLjU4LjQwLjE3MSA=
جزيرة ام اند امز