"العموم" البريطاني يعلق أعماله رغم رفض المعارضة
الحكومة المحافظة التي تتمتع بأغلبية كبيرة تقدمت بمذكرة لمجلس العموم مقترحة إغلاق المؤسسة قبل أسبوع من موعد الإجازة البرلمانية
يعلق مجلس العموم البريطاني بداية من مساء الأربعاء لنحو شهر أعماله بسبب فيروس كورونا المستجد، رغم انتقادات المعارضة.
وتقدمت الحكومة المحافظة التي تتمتع بأغلبية كبيرة بمذكرة لمجلس العموم مقترحة إغلاق المؤسسة الأربعاء، أي قبل أسبوع من موعد الإجازة البرلمانية بمناسبة عيد الفصح، ويستمر ذلك حتى 21 أبريل/نيسان.
ووصف وزير الإسكان روبرت جنريك القرار بأنه "منطقي"، ويأتي انطلاقا من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لكبح انتشار الوباء، وعلى البرلمان أن يكون مثالا يحتذى به"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الإثنين، بإغلاق عام في أنحاء المملكة المتحدة لثلاثة أسابيع.
وكانت الجلسات الأخيرة لاستجواب الحكومة عقدت في إطار لجان ثانوية بسبب مرض عدد من النواب أو قرار اتخذه آخرون بعزل أنفسهم لعدم مخالطة زملائهم.
وأبدى جنريك الثقة بأن "البرلمان سيستأنف جلساته بعد إجازة الفصح"، مشددا على أهمية أن يؤدي النواب دورهم.
وأثار الإغلاق المبكر لمجلس العموم انتقادات المعارضة، وقال النائب العمالي بين برادشو عبر تويتر: "من الحيوي أن يتمكن النواب من طرح أسئلة ومتابعة عمل الوزراء خلال هذه المرحلة من الطوارئ الوطنية".
واعتبر النائب لويد راسل مويل أن "إغلاق البرلمان لشهر يمثل مشكلة في حين أن علينا دائما اتخاذ إجراءات أساسية للعمال المستقلين وسواهم، عارضا عقد جلسات عبر الإنترنت".
وسجَّلت بريطانيا، الثلاثاء، أعلى زيادة يومية في عدد حالات الوفاة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، كما زاد عدد حالات الإصابة المؤكدة بوتيرة سريعة.
وذكرت وزارة الصحة، في بيان، أن حصيلة الوفيات في أنحاء المملكة المتحدة ارتفعت، بواقع 87 إلى 422 حالة حتى الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش.
وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة من 6650 إلى 8077 حالة أي بنسبة 21%، وقبل يومين بدا أن معدل الزيادة بطيء إلى حد ما.
وأمر رئيس الوزراء بوريس جونسون، الإثنين، البريطانيين بالبقاء في منازلهم للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا، كما فرض قيودا على مناحي الحياة اليومية بصورة لم تحدث من قبل.