وجه "بريكست" القبيح.. مطاعم لندن على طريق الإفلاس
الانفصال البريطاني يلقي بظلاله على قطاع الأغذية والمطاعم، فأصحاب المطاعم وشركات استيراد الأطعمة تتصاعد مخاوفهم يوما بعد يوم
مازالت تداعيات الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي "بريكست" تلقي بظلالها على الاقتصاد الإنجليزي، حيث نقلت تقارير اقتصادية مخاوف أصحاب المطاعم وشركات استيراد الأطعمة من تضررهم من انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، فأغلب الأطعمة يتم استيرادها من دول أوروبية أخرى وفق شروط اتفاقية التجارة الحرة بين دول الاتحاد.
وأكدت مونيكا لينتون المؤسسة لشركة برينديزا، التي تمتلك سلسلة مطاعم ومحال لبيع المواد الغذائية في قلب لندن ويعمل بها 300 موظفاً، أن قطاع المطاعم وتجارة الأغذية هي أكثر القطاعات في بريطانيا تضرراً من قرار الانفصال؛ لأن كل الخضراوات التي تستخدم في مطاعمها على سبيل المثال أو تقوم ببيعها في محال الخضروات التي تمتلكها تأتي من مزارع فاخرة في إسبانيا. ووفقاً لنصوص بريكست فربما تكون شركتها من أقل الشركات التي تفضلها الحكومة البريطانية، لأنها تستورد كل شيء من خارج بريطانيا، كما أنها توظف كثير من العاملين الغير بريطانيين.
- بريطانيا تفرض ضريبة على المشروبات الغازية لمحاربة البدانة
- نمو قوي لاقتصاد بريطانيا رغم مخاوف "بريكسيت"
وأضافت لينتون أنه مع انخفاض قيمة الجنية الإسترليني أمام اليورو عقب التصويت على بريكست، ارتفعت قيمة المواد الغذائية التي تقوم بشرائها، وبعد أن كانت تكلفة مشترياتهم سنوياً 11 مليون يورو ارتفعت بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني بالمقارنة بالعام الماضي، وبالتالي قاموا برفع أسعارهم، ولم يستطيعوا الحفاظ على دخلهم مثلما كان من قبل، حيث كانوا يحققون مبيعات سنوية بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني.
وأكدت مونيكا لينتون أن الانهيار الصادم للجنيه الإسترليني سيجبر كثير من الشركات الصغيرة التي تعمل في توريد المواد الغذائية لأن تغلق أبوابها؛ لأنها لا تمتلك الإمكانيات للتحول إلى خطة الطوارئ للاستمرار في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب.