رغم الأغاني والأشعار.. آلام القلب المنفطر لا تشفى أبدا
دراسة تكشف عن أن القلب المنفطر يترك آثارا على الجسد وقد لا تُشفى أبدا
لطالما أمطرتنا الأغاني والأشعار بكلمات تعبر عن الوقت الذي يمحو جراح القلب المنفطر، لكن هذا غير صحيح كما كشفت دراسة جديدة لجامعة أبردين الاسكتلندية. وذكرت صحيفة تليجراف، نقلا عن الدراسة، أنه تبين أن الوقت لا يعالج هذا النوع من الجراح، بل تظل آثاره متبقية مخلفة أضرارا طويلة الأمد.
وأوضحت الدراسة أن ما يسمي بظاهرة "القلب المنفطر" تترك أضرارا ليس فقط على الحالة النفسية بل علي الجسد ولا تُشفى أبدا. وتتبعت الدراسة حالات ٥٢ شخصا على مدى ٤ أشهر تتراوح أعمارهم بين ٢٨ و٨٧ عاما يعانون من "متلازمة القلب المنكسر" أو"اعتلال تاكوتسيبو" للقلب. وهى حالة مرضية حيث يحدث ضعف مفاجئ ومؤقت في العضلة القلبية. وتحدث نتيجة لآلام عاطفيه شديدة أو معاناة يشعر بها المرء بعد فقدان أحد الأحباء، سواء من خلال الموت أو الطلاق أو الخيانة أو غيرها. وهى إحدى الظواهر العلمية التي رصدها العلم بدقة دون أن يعرف لها سببا واضحا أو علاج. وقد ظهر هذا الاسم لأول مرة عام ١٩٩٠ في اليابان تشبها بقوقعة الأخطبوط التي لها شكل فريد يشبه القلب المعتل.
وأظهرت الدراسة أن المصابين بهذه المتلازمة تظل وظائف القلب لديهم معتلة لمدة ٤ أشهر على الأقل. والغريب أيضا أنه تظهر بعض الندبات على القلب؛ ما يعني أن عملية الشفاء قد تستغرق وقتا أطول من اللازم أو لا تشفي بالمرة.
وبإجراء الفحوصات على القلب توصل العلماء إلى أن الحالة تؤثر على عملية الضخ وتؤجل عملية عصر السوائل، إضافة إلى ضرر بعضلة القلب؛ ما يؤثر على مرونته ويمنعه من الانقباض بشكل سليم.
وأضاف العلماء أنهم كانوا يظنون أن من يعانون من هذه الحالة يشفون منها دون تدخل طبي، لكن الإحصاءات كشفت عن أن ما بين ٣ و١٧% من المصابين يموتون خلال ٥ سنوات من التشخيص. وتبين أيضا أن ٩٠% من المصابين يكونون عادة من السيدات ويكون السبب غالبا وفاة شخص عزيز.
وحذر العلماء من أنه على الرغم من عودة القلب إلى حالته في الكثير من الحالات خلال أيام أو أشهر، لكن البعض لا يشفون أبدا.