"الإخوان" وخسارة منتخب مصر.. الشماتة نهج الإرهاب
أظهر أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي شماتة كبيرة لخسارة منتخب مصر لكرة القدم نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية أمام نظيره السنغالي.
وتداول أعضاء التنظيم الإرهابي، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي بشكل منظم وعقب انتهاء المباراة مساء الأحد، بفوز المنتخب السنغالي ، عبارات تحمل شماتة وضغائن ضد المنتخب المصري، والدولة ككل.
وفي تفسير معوج ، اعتبر الإخوان أن "الهزيمة دليل رباني على أن الله معهم ولا يصلح عمل المفسدين وهي انتصار لصالحهم".
وفي هذا الصدد، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عمرو عبد المنعم:" هذا السلوك الشاذ متوارث جيلاً بعد جيل داخل الجماعة التي دائماً ما تضع خصومتها السياسية مع النظام، لمخاصمة المجتمع ككل، وترى في أي مصيبة أو كارثة تحدث وفق تصوراتهم فهي انتقام رباني وعدالة سماوية جراء ما حدث لهم وما تعرضوا له في الوقت الذي صمت فيه المجتمع عن نجدتهم"،
ومنذ ستينيات القرن الماضي، والحديث للباحث المصري، فإن الجماعة تسير على نفس النهج منذ أن أعلن أحد أشهر سجناء الإخوان في هذا التوقيت ويدعى علي إسماعيل، العصيان على الدولة المصرية والمجتمع على حد سواء، بدعوى أن المجتمع لم يدافع عنهم خلال أزمتهم داخل السجون.
ويضيف لـ" العين الإخبارية"، أن الجماعة دأبت منذ سنوات وبشكل جماعي، على إظهار الشماتة في موت خصومهم السياسيين أو الإعلاميين بشكل فج ومنفر، مستخدمين في ذلك منصات التواصل الاجتماعي وكتائب إلكترونية جاهزة بعبارات تجمع بين الشماتة والترهيب.
وأردف:" لهذا فإن الإخوان أظهروا تشفيا معلنا في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي والمستشارة تهاني الجبالي، كما أظهروا الأمر نفسه بخسارة المنتخب المصري لكأس أفريقيا".
أما عضو مجلس الشيوخ المصري، محمود بكري، فيقول إن "الجماعة الإرهابية متأصل لديها فكرة العداوة لمصر منذ القدم، ولا يوجد دليل على ذلك أوضح من تصريحات مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف ضد مصر وأعلن خلالها أن مصر لا تمثل له شيئاً".
وشدد بكري في حديث لـ"العين الإخبارية"، على أن "الجماعة الإرهابية تكن لمصر العداوة ولا تعترف أصلا في أدبياتها بحدود الوطن، وتعتقد فيما تعتقد بمفهوم الخلافة، والمسميات التي تلجأ إليها ، لإعلان عداوتها للدولة المصرية حكومة وشعباً".
ويعتبر بكري أن الشعب المصري في غنى عن أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي ناصبه العداء، وخلف وراء تلك الكراهية شهداء من الجيش والشرطة والمدنيين، وبالتالي ليس غريباً أن يكون شامتاً في خسارة المنتخب للمباراة النهائية.
وقبل يوم واحد فقط انطلقت سهام وحملات إخوانية للشماتة في وفاة المفكر سيد القمني، ونعته بأوصاف لا تليق بجلال الموت.