أزمات عدة وانشقاقات متتالية تواجهها حركة النهضة الإخوانية في تونس، مدفوعة بغضب متصاعد تجاه زعيمها راشد الغنوشي
أزمات عدة وانشقاقات متتالية تواجهها حركة النهضة الإخوانية في تونس، مدفوعة بغضب متصاعد تجاه زعيمها راشد الغنوشي.
سقوط حكومة الحبيب الجملي المقترحة من قِبل حركة النهضة وفشلها في انتزاع الثقة البرلمانية ألقيا بتداعياتهما على البنية الداخلية للحركة خاصة بعد تنامي منسوب الاتهامات بالفساد لرئيس البرلمان راشد الغنوشي وارتباطه بقوى أجنبية لخدمة أجندته الخاصة.
فشل الغنوشي في جمع توافق حول حكومة الحبيب الجملي أضعف وزنه البرلماني والسياسي ودفعه إلى الاستقواء بالخارج لتمتين موقعه داخل الحركة، ما أشغل غضب أعضاء الحركة وأدى لموجة استقالات.
كما لاقى تعيين الغنوشي لابن أخته الحبيب خذر مديرا لديوان البرلمان ردود فعل سلبية داخل الحركة وخارجها، معتبرين ذلك خلطا بين العائلة ومؤسسات الدولة.
أحدث المنضمين لقائمة المستقيلين هشام العريض القيادي وعضو مجلس الشورى في حركة النهضة، والقيادي الشبابي بها زياد بومخلة.
هشام العريض من القيادات الإخوانية النشيطة في السنوات الأخيرة وهو نجل الأمين العام المساعد للحركة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض الذي تولّى رئاسة الحكومة عام 2013 قبل أن يستقيل إثر احتجاجات شعبية في أواخر العام ذاته.
حركة النهضة تعيش هزات كبيرة داخلها وصراعات بين قياداتها على خلافة راشد الغنوشي الذي تنتهي نظريا رئاسته في شهر مايو المقبل، فهل تكون هذه الخلافات حلقة النهاية؟