تهديد ووعيد.. قرارات سعيد ترعب إخوان تونس
على نفس خطى والده، هدد نجل قيادي إخواني في تونس كل من يرحب بقرارات الرئيس قيس سعيد، في إرهاب متوارث يفضح حقيقة التنظيم.
جاء ذلك في تدوينة نشرها عبر موقع فيسبوك، هشام العريض، نجل القيادي بحركة النهضة علي العريض، والأخير وزير داخلية ورئيس حكومة أسبق، وقد وقعت في عهده اغتيالات سياسية وهجمات إرهابية استهدفت جنودا وأمنيين.
وقال هشام: "هل من المعقول يا أنصار قيس سعيد، سنقبل بديكتاتور جديد؟، هل أنتم متأكدين؟ تريدوننا أن نعود "للخنن" (للعفن)؟ هيئوا أنفسكم لذلك إذن ويسقط الانقلاب".
تدوينة للقيادي المستقيل من مجلس شورى حركة النهضة الإخوانية، اعتبرها تونسيون تهديدا صارخا لأغلبيتهم ممن يساندون قرارات سعيد وتحريضا ضدهم وتأكيدا على "العفن" الذي كان يستثمره الإخوان لإحكام سيطرتهم على البلاد.
وقبل يومين، هدد والده التونسيين قائلا إن "الانقلاب يفقد الشرعية ويستدعي النضال المشروع".
وقال العريض في تدوينة عبر فيسبوك: "لا توجد منطقة وسطى، إما أن تكون داخل الدستور أو تكون منقلبًا عليه وإن محاولات التلاعب بالدستور وتقطيع أوصاله لا تغير في الأمر شيئا، إنّه انقلاب مكتمل الأركان وانقلاب لاحتكار السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية".
وعلي العريض تقلد منصب رئيس الحكومة ووزير داخلية في عام 2013، وحدثت في عهده اغتيالات سياسية راح ضحيتها القيادي اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي.
إرهاب متوارث
المحامي التونسي ياسين عزازة عقب على تهديدات الوالد ونجله، قائلا: "بعد دعوة والده للعنف المشروع، يقوم نجل علي العريض بتهديد التونسيين للرجوع للعفن الذين مارسوه سابقا في لجان عماد دغيج (عصابات) والاغتيالات السياسية واستهداف الاتحاد العام التونسي الشغل والتهجم على مقره بالعصي وخلق تنظيم أنصار الشريعة".
واستحضر عزازة، في تدوينة عبر موقع "فيسبوك"، مقولة شهيرة للقيادي اليساري شكري بلعيد يقول فيها: "سيَلْجَؤُون إلى العنف كلما زاد اختناقهم، كلما زادت عزلتهم السياسية وكلما تقلصت شعبيتهم".
من جانبه، قال الناشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنس حور: "يتحدثون عن الديمقراطية ويصفونها بأنها في خطر ويهددون بقتل المرأة الشاهدة على ما يسمى غزوة المطار"، في إشارة إلى اقتحام عناصر من "ائتلاف الكرامة" الإخواني مطار تونس قرطاج قبل أشهر لتهريب إرهابية ممنوعة من السفر)".
وتابع الناشط: "ونجل الإرهابي علي العريض هشام صاحب غزوة الجامعة وتغيير العلم التونسي بعلم داعش يهدد الدولة والشعب"، متسائلا: "أين النيابة العمومية (العامة) من كل ذلك لإيقافه عند حده؟".
أما الناشط جمال أحمد، فقال إن "هشام العريض ابن علي العريض يهددكم ويقول لكم تريدوننا أن نعود للعفن".
وأضاف أحمد، عبر فيسبوك أيضا: "نعرفكم جيدا دون تهديد، ما زلنا لم ننس أعمالكم الإرهابية برش ماء النار على وجوه المعارضين وأحداث الرش في سليانة (غربي تونس)، وأحداث سوسة وأحداث باب سويقة (حرق مقرات الشرطة) وتسفير الدواعش وجهاد النكاح ومدرسة الرڨاب (منطقة وسط تونس) القرآنية، والجرذان الإرهابيين الذين زرعتموهم في جبل الشعانبي (غرب) والاغتيالات والإرهاب".
وتابع: "الإخوان لا يعرفون سوى الغدر والدم من قديم الزمان، لكن نحن لكم بالمرصاد وتونس برجالها ونسائها الأحرار يا تجار الدين".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز