الحرق مصير البضائع الزائدة للعلامات التجارية الشهيرة
تحرص الشركات الكبيرة على الحفاظ على تميز بضائعها وتوفيرها بيد طبقة محددة من المجتمع، ولتحقيق ذلك تتعمد إتلاف كل فائض منها
حرق البضائع، تمزيقها، أو صب طلاء عليها، أساليب متنوعة تحافظ بها علامات الأزياء التجارية الفاخرة ذات الأسعار الباهظة على قيمة منتجاتها في المجتمع وتمنع وصولها لأيدي المستهلكين بأسعار أقل.
وأفادت تقارير بأن علامة ”بربري“ المعروفة بمعاطفها وحقائب اليد المميزة تحرق بضائع تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية سنوياً لمنعها من الوصول إلى ”الأيدي الخطأ“، حيث أتلفت منتجات وصلت قيمتها ل28 مليون جنيه خلال ال12 شهراً الماضية وحدها.
ويبدو أن الشركة تواجه أزمة في فهم سوق الأزياء والموضة، حيث ارتفعت نسبة بضائعها المتلفة إلى 50% خلال العامين الماضيين وتضاعفت لستة أضعاف ما كانت عليه عام 2013، وبلغت قيمة بضائع بربري المتلفة 90 مليون جنيه خلال السنوات ال5 الماضية.
وذكرت التايمز أن من الشائع لدى العلامات التجارية المشهورة إتلاف البضاعة غير المباعة مع انتهاء موسمها للحفاظ على أسعارهم الباهظة وحمايتها من الهبوط.. ويفسر ذلك بحرص العلامات التجارية على حصرية بضائعها وتوفير منتجاتها بيد طبقة محددة من المجتمع.
ولطالما انتقد خبراء البيئة إجراءات الحرق التي تعمد إليها الكثير من العلامات التجارية بسبب آثارها السلبية على بيئة الأرض.. إلا أن بعض العلامات التجارية تدعي اللجوء لإجراءات ”نظيفة“ لإتلاف البضاعة غير المباعة، حيث أكدت بربري أن المحارق المستخدمة لإتلاف الملابس والحقائب تستخدم الحرارة والطاقة الناتجة عن عملية الإحراق بأقل أضرار بيئية ممكنة، أما H&M فقد أرسلت سابقاً بضائعها المخصصة للإتلاف إلى السويد، ليتم حرقها عوضاً عن الفحم لإنتاج الطاقة الكهربائية.
يذكر أن العديد من الشركات تلجأ لإحراق البضائع الزائدة عن طريق إحراقها، مثل لويس فيتون وشانيل، وحتى العلامات التجارية الخاصة بالمجوهرات والساعات تنتهج العملية ذاتها، حيث دمرت شركة ريتشمونت والتي تملك كارتيير ومونتبلانك ساعات يد بقيمة 400 يورو خلال عامين في الأسواق الآسيوية وحدها، كما أقر مسؤولي أحد متاجر Nike في نيويورك أنهم مزقوا أحذية رياضية لم يتم بيعها قبل رميها بعيداً.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز