مجزرة "تيبو" البوركينية.. "نيران مرتدة" تقتص من "كمين القافلة"
حصيلة ثقيلة يتكبدها الإرهابيون ببوركينا فاسو في نيران مرتدة للجيش تقتص من كمين استهدف قافلة بمرافقة عسكرية قرب حدود مالي.
وفي بيان صدر الخميس، قال جيش بوركينا فاسو إن مدنييْن اثنين و50 إرهابيا على الأقل قتلوا في شمال بوركينا فاسو حيث ينشط الإرهابيون، لدى تعرّض قافلة تحمل مواد غذائية كانت تتحرّك بمرافقة عسكرية لكمين.
ووقع الحادث، الأربعاء، قرب تيبو في مقاطعة لوروم المحاذية لمالي عندما هاجم حوالى 100 مسلح قافلة الشاحنات، وفق المصدر.
وذكرت القوات المسلحة في بيانها أن وحدتين عسكريتين كانتا ترافقان القافلة نفّذتا هجوما مضادا أدى إلى "تحييد 50" مهاجما على الأقل، فيما قتل مدنيان كانا ضمن القافلة أيضا.
وتواجه الدولة الواقعة في منطقة الساحل هجمات إرهابية مستمرة منذ 7 سنوات بدأت في مالي المجاورة.
وقتل أكثر من 10 آلاف مدني وعسكري، بحسب تقديرات المنظمات غير الحكومية، بينما فرّ أكثر من مليوني شخص. وقتل حوالي 40 شخصا نهاية الأسبوع في هجومين قرب بوراسو.
معضلة
وفي تصريحات سابقة، قال رئيس الوزراء في بوركينا فاسو أبولينير كيليم دي تامبيلا للبرلمان إن السلطات "لن تتفاوض قط (مع الإرهابيين)، لا على سلامة أراضي بوركينا فاسو ولا سيادتها".
وأضاف أن "المفاوضات الوحيدة التي تعد ذات معنى مع هذه العصابات المسلحة هي تلك الجارية في ساحة المعركة".
لكن دي تامبيلا أشار إلى أن الهجمات قد تؤدي إلى تأخير الانتخابات.
وقال: "لا يمكننا تنظيم انتخابات من دون أمن. إن كانت لديكم عصا سحرية لضمان أن بإمكاننا إجراء الانتخابات في أقرب وقت، فلنفعل ذلك".
وأضاف: "إذا نظمنا انتخابات حالياً بينما يتعذر الوصول إلى جزء من الأراضي، فسنقول إن من سيُنتخب انتُخب بشكل سيئ".
واعتبر أنه "من أجل القبول بالانتخابات، يجب أن يتمكن القسم الأكبر من البلاد على الأقل من المشاركة".
ومنذ العام 2015، تشهد بوركينا فاسو التي كانت مسرحاً لانقلابين عسكريين العام الماضي، دوامة إرهاب ظهر أولاً في مالي والنيجر المجاورتين وامتد إلى خارج حدودهما.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز