مرض الكلى الغامض.. ما علاقة ذلك بحرق قصب السكر؟
قد يؤدي حرق قصب السكر وقش الأرز لإطلاق مادة سامة تسبب مرض الكلى الغامض، وفقا لدراسة نشرتها المجلة الأمريكية لأمراض الكلى.
ولوحظ انتشار وباء مرض الكلى المزمن بين العمال اليدويين في المجتمعات الزراعية الحارة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك على طول ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الوسطى والهند وسريلانكا.
وفي حين ساهم الإجهاد الحراري وتغير المناخ في انتشار هذا الوباء، فقد حدد الباحثون جزيئات السيليكا الصغيرة المنطلقة من رماد قصب السكر، والتي يمكن استنشاقها أو تناولها من خلال مياه الشرب الملوثة التي تسبب تلف الكلى المزمن.
ويقول جاريد براون، أستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، والباحث الرئيسي بالدراسة "حتى الآن، لا توجد دراسات من قبل حددت مادة سامة يمكن أن تسبب مرض الكلى الغامض، ولكن جزيئات السيليكا الصغيرة عثر عليها بالفعل في أنسجة الكلى للمرضى الذين يعانون من هذا المرض غير المعروف، وتوفر هذه البيانات دليلا مهما يفك الغموض، وتشير إلى أنه بالإضافة إلى الإجهاد الحراري الناجم عن تغير المناخ فإن المواد السامة الناتجة عن رماد قصب السكر يمكن أن تساهم في المرض".
ووجد الباحثون عددا أكبر بكثير من جزيئات السيليكا في أنسجة الكلى للمرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن الغامض مقارنة بالمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المعروفة الأخرى.
وتشير الدراسة إلى أن المرض يمكن أن ينجم عن التعرض لرماد قصب السكر، الذي يحتوي على جزيئات السيليكا النانوية غير المتبلورة، وقد تكون هذه العملية مرتبطة أيضا بالأشخاص الذين يعملون في حقول الأرز، حيث إن حرق قش الأرز، وهو أمر شائع أيضا، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إطلاق الرماد المحتوي على السيليكا.
ويقول ريتشارد جونسون، الباحث المشارك بالدراسة "على الرغم من أن هذه البيانات أولية يمكننا تحديد أن حرق قصب السكر قد لا يساهم في تغير المناخ فحسب، بل قد يكون له دور في الوباء الذي يؤثر على العمال الزراعيين".
ويضيف: "تم تحديد هذا المرض كواحد من أوائل الأمراض المعترف بها حديثا والناجمة على وجه التحديد عن ارتفاع درجة حرارة المناخ، والآن نعلم أن المواد السامة متورطة أيضا، ونأمل أن يحفز هذا العمل الجهود للتركيز على حرق قصب السكر كعامل خطر محتمل لتطوير هذا المرض الغامض".
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز