800 رجل أعمال من 40 دولة في الجزائر لدعم اقتصاد إفريقيا
800 من قادة الأعمال من 40 دولة يشاركون في منتدى إفريقي للاستثمار بالجزائر في إطار تحركات لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول القارة.
يشارك ما يزيد على 800 من قادة الأعمال من 40 دولة في المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال في إطار تحركات لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول القارة.
وفي كلمته في افتتاح المنتدى، قال رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، إن إفريقيا في حاجة للاعتماد على إبداع أهلها ومهاراتهم لتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأضاف سلال "أيتها السيدات الفضليات.. أيها السادة الأفاضل.. أمام ظهور الإرهاب والهجرة والفقر يجب التركيز على معالجة جذور المرض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه الأرض. هذه الأرض مهد الإنسان والحضارة وهذه هي حقيقة التاريخ".
وتابع قائلا: "الاعتماد أولا على كفاءاتنا ومؤسساتنا من أجل تنمية وتقدم شعوبنا. وهذا اللقاء المنظم تحت شعار البحث عن ديناميكيات جديدة يعد فرصة ثمينة للحوار والتشاور بغرض التركيز على الترابط المُثمر والمتواصل بين مختلف المتعاملين في بلداننا ووضع آليات تكاملية متجددة بيننا. والسلام عليكم".
وحضر المنتدى الذي استمر 3 أيام، مسؤولون في البنك الدولي ومؤسسات مالية كبرى من إفريقيا والعالم العربي، وركزت الجلسات على تطوير قطاعات الطاقة وتمويل الاستثمار والبنية التحتية والزراعة والأعمال الزراعية في القارة.
وكانت الجزائر التي تستضيف هذا المنتدى قد تحركت بالفعل في يوليو/تموز لتعزيز بيئة الأعمال فيها حيث سنت قانونا جديدا يعرض إعفاءات ضريبية وخفض الإجراءات البيروقراطية في إطار جهود لجذب استثمارات للقطاع غير النفطي بها.
وتسعى الجزائر لتنويع مصادر الدخل بها وخفض اعتمادها على النفط والغاز اللذين يشكلان 60% من مخصصات ميزانية الدولة لا سيما مع تراجع أسعار النفط حاليا إلى نحو نصف معدلها في منتصف عام 2014.
ومن بين من حضروا المنتدى، الطيب زرايمي المدير العام لمجمع سيم للأعمال الزراعية بالجزائر، وقال إن "هدف مشاركتنا هو إقامة علاقات تجارية مع أصدقائنا الأفارقة وإخواننا. إخواننا الأفارقة سيستمعون وسوف نستمع لاحتياجاتهم لأننا نعرض منتجاتنا ونتوقع صفقات كبيرة من المنتدى.. من هذا الاجتماع".
وانتقد الخبير الاقتصادي الجزائري عبدالوهاب بوكروح ما قال إنه تردد الجزائر في العودة لإفريقيا. وقال: "لاحظنا أنه مع الأزمة هناك تردد كبير.. هناك تخوف.. هناك ربما ارتجالية في التعامل وهو ما يجعل الجزائر تعود إلى القارة الإفريقية بطريقة غير منظمة. ويُصَعِب من عودة الجزائر إلى القارة الإفريقية على الرغم من العلاقات الموجودة تاريخيا. اليوم العودة المتأخرة هي أحسن من ألا تعود. ولكن أعتقد أن الجزائر ستجد صعوبة كبيرة في العودة إلى القارة الإفريقية".
وقال مشاركون آخرون في المنتدى إنهم منفتحون على الفرص الجديدة في أنحاء إفريقيا ويسعون لتعميق العلاقات القائمة.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز