«بي واي دي»: تأجيل حظر السيارات الحرارية يضر بالمصنعين الأوروبيين
بعد أشهر من المداولات والتأجيل، اختارت المفوضية الأوروبية في نهاية المطاف التراجع جزئياً عن الحظر الصارم للسيارات التي تعمل بمحركات احتراق داخلي بعد عام 2035.
هذا القرار يثير التساؤل حول ما إذا كان سيفتح الباب أمام استفادة الشركات الصينية، وهو الرأي الذي تؤكده شركة بي واي دي الصينية.
وأكدت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي أنها تتخلى عن الهدف المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035، وكذلك عن حظر السيارات العاملة بالمحركات التقليدية بعد ذلك التاريخ.
هذه الخطوة لم تلق إجماعًا كاملًا، حتى بين شركات تصنيع السيارات، إذ أن بعض المصنعين يدركون أن التأجيل قد ينقلب في النهاية ضد مصالحهم، بحسب موقع "أوتوموبيل بروبر" الفرنسي المتخصص في السيارات.
ابتسامة صينية وفرصة للتفوق
في شركة بي واي دي، أبدى المسؤولون تفاؤلهم، إذ يعتبرون أن تمديد فترة استخدام المحركات التقليدية سيكون لصالحهم، على حساب المصنعين الأوروبيين.
من جانبها، قالت ستيلا لي، المسؤولة عن العلامة في أوروبا، إن تأجيل الانتقال الكامل إلى السيارات الكهربائية سيجعل الشركات الأوروبية تقسّم استثماراتها في البحث والتطوير بين مجالات مختلفة، بدل التركيز فقط على تطوير سياراتها الكهربائية.
وأضافت أن هذا يعني إنفاق مليارات اليوروهات على استمرار العمل على المحركات التقليدية والهجينة، ما يقلل من قدرتها على المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.
ويشير التقرير إلى أن الإنفاق على البحث والتطوير محدود بموجب المعايير المحاسبية للشركات، ويتراوح عادة بين 5 إلى 7% من الإيرادات السنوية، حسب طريقة احتساب كل شركة.
استثمار صيني مركز على الكهرباء والهجين القابل للشحن
من جهتها، تخلى مصنع بي واي دي عن تطوير المحركات التقليدية منذ عدة سنوات، وركز بالكامل على السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن.
وبالرغم من أن محركات الهجين القابل للشحن تتضمن محركًا تقليديًا، إلا أن الشركة تركز في المقام الأول على تطوير محرك الكهرباء ونظام الدفع الكهربائي، حيث يُعتبر المحرك الحراري في تكوين DM-i مجرد دعم للمحرك الكهربائي.
وأكدت الشركة أنها لن تغير استراتيجيتها نتيجة للقواعد الجديدة التي وضعتها أوروبا، لكنها قد تولي اهتمامًا أكبر لفئة M1E، من خلال تقديم سيارة صغيرة كهربائية من الفئة B مخصصة للسوق الأوروبية.
كما تتوقع بي واي دي أن يتضاعف عدد نقاط البيع التابعة لها خلال العام المقبل، ليصل من 1000 إلى 2000 نقطة بيع، وهو تقريبًا نفس عدد منافسها الفرنسي التقليدي، شركة ستروين.