BYD تستثمر مليار دولار في مصنع سيارات كهربائية بتركيا
وقعت شركة BYD الصينية العملاقة للسيارات الكهربائية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا اليوم الإثنين اتفاقية استثمار بقيمة مليار دولار تقريبا لإنشاء مصنع في تركيا، مما يمثل صفقة تاريخية لقطاع السيارات التركي.
وتنص الاتفاقية على قيام الشركة المصنعة للسيارات بإنشاء منشأة لإنتاج السيارات الهجينة الكهربائية والقابلة لإعادة الشحن بطاقة سنوية تبلغ 150 ألف مركبة ومركزا للبحث والتطوير لتقنيات التنقل المستدام في تركيا.
وقالت وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية إنه تم توقيع اتفاقية مع شركة السيارات الصينية العملاقة بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومحمد فاتح كاجير وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة BYD وانغ تشوانفو.
وفقا لصحيفة "daily sabah" التركية، من المخطط أن يوفر المرفق فرص عمل مباشرة لما يصل إلى 5000 شخص، ومن المخطط أن يبدأ الإنتاج في نهاية عام 2026.
وقالت شركة صناعة السيارات الصينية في بيان: "بفضل المزايا الفريدة التي تتمتع بها تركيا مثل نظامها البيئي التكنولوجي المتطور، وقاعدة الموردين القوية، والموقع الاستثنائي والقوى العاملة المؤهلة، فإن استثمار BYD في منشأة الإنتاج الجديدة هذه سيزيد من تحسين قدرات الإنتاج المحلي للعلامة التجارية وتحسين الكفاءة اللوجستية".
وأضافت: "نهدف إلى الوصول إلى المستهلكين في أوروبا من خلال تلبية الطلب المتزايد على مركبات الطاقة الجديدة في المنطقة".
وقال محمد فاتح كاجير وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي في منشور على موقع (X) تويتر سابقا: "نحن في يوم تاريخي لصناعة السيارات لدينا، لقد اتخذنا الخطوة الأولى لاستثمار ضخم في بلدنا".
وأضاف: "بحضور رئيسنا أردوغان ووانغ تشوانفو، رئيس مجلس إدارة شركة BYD، أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم، وقعنا اتفاقية للشركة للاستثمار في تركيا".
وأوضح: "في إطار الاتفاقية، نتصور أن تقوم BYD بإنشاء منشأة لإنتاج السيارات الهجينة الكهربائية والقابلة لإعادة الشحن بقدرة سنوية تبلغ 150 ألف مركبة ومركزًا للبحث والتطوير لتقنيات التنقل في بلدنا، باستثمار يبلغ حوالي مليار دولار".
وقال الوزير إنه من المقرر أن يبدأ الإنتاج في نهاية عام 2026، كما أن المشروع سيوظف بشكل مباشر ما يصل إلى 5000 شخص.
وشدد على أن هذا القرار الاستثماري، الذي اتخذ نتيجة للمفاوضات المكثفة التي أجريناها منذ زيارتنا للصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يظهر أن تركيا مركز جذب للاستثمارات العالمية.
وأضاف أن هدف تركيا الأساسي هو التحول نحو الجيل الجديد والسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة في قطاع السيارات.
ولم تكن هناك تفاصيل حول موقع المنشأة المقرر بناؤها، لكن تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى أنها ستكون في مقاطعة مانيسا الغربية.
وأشار كاجير إلى أن "تركيا هي بوابة للمستثمرين للوصول إلى السوق الأوروبية من خلال الاتحاد الجمركي والعديد من أسواق التصدير بفضل اتفاقيات التجارة الحرة".
وتأتي الأخبار المتعلقة بهذا الاستثمار، وهو أحد أكبر الاستثمارات في السنوات الأخيرة، بعد أيام من فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية مؤقتة إضافية تصل إلى 38% على السيارات الكهربائية الصينية بعد تحقيق خلص إلى أن الدعم الحكومي يعني أنها تقوض بشكل غير عادل المنافسين الأوروبيين.
وتتمتع السيارات التركية الصنع بوصول مفيد إلى الاتحاد الأوروبي بموجب الاتحاد الجمركي الذي يعود تاريخه إلى عام 1995، وأصبحت منطقة مرمرة المحيطة باسطنبول واحدة من المراكز الرائدة في صناعة السيارات في العالم.
افتتحت شركات صناعة السيارات الكبرى بما في ذلك فيات ورينو مصانعها هناك في بداية السبعينيات، وتبعتها شركات أخرى مثل فورد وتويوتا وهيونداي، مستفيدة من موقع تركيا على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
وقال المستشار المستقل ليفينت تايلان لوكالة فرانس برس في وقت سابق من اليوم إن "بي واي دي هي أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم وواحدة من أكثر الشركات تقدما من حيث التكنولوجيا وجودة التصنيع".
وأضاف: "في الواقع، سيكون هذا استثمارا للسوق التركية، وخاصة السوق الأوروبية، من خلال التحايل على الرسوم الجمركية المفروضة على المركبات ذات المنشأ الصيني".
وقال إن شركة BYD لديها القدرة على بيع حوالي 20 ألف إلى 25 ألف سيارة سنويا في السوق التركية وتصدير 75 ألف سيارة إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "إن إنشاء مصنع (في تركيا) بطاقة إنتاجية تتراوح بين 100 ألف و125 ألف مركبة سنويًا سيكون استثمارًا معقولاً".
وبموجب اللوائح التركية الجديدة بشأن حوافز الاستثمار، ستتمكن شركة BYD من التحايل على تعريفة جديدة بنسبة 40% فرضتها تركيا على واردات السيارات الكهربائية.
قادت الصين التحول العالمي إلى السيارات الكهربائية، حيث من المتوقع أن تكون واحدة تقريبا من كل 3 سيارات على طرقها كهربائية بحلول عام 2030، وفقا للتقرير السنوي العالمي للسيارات الكهربائية الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.
كما عززت شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية صادراتها، مما دفع العديد من الدول إلى اتخاذ تدابير لحماية شركات صناعة السيارات لديها.
كما بدأوا أيضا في البحث عن التصنيع في الخارج، حيث أعلنت شركة BYD بالفعل عن خطط لفتح أول مصنع أوروبي لها في المجر، وفي وقت سابق من هذا الشهر، افتتحت الشركة أيضا مصنعًا في تايلاند.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز