مدير دار نشر بـ"القاهرة للكتاب": روايات الرعب والجريمة الأكثر مبيعا.. والإقبال فاق التوقعات (حوار)

يحظى معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 بمشاركة 1047 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا، من 53 دولة.

ومن ضمن الدور المشاركة في المعرض دار "سما" للنشر والتوزيع التي تشارك بما يقرب 600 عنوان في مختلف المجالات والفروع الأدبية، إذ تعرض عناوينها المتنوعة في قاعة 2 جناح رقم B16.

• وائل خورشيد: كتابي الأول "ما دمت حياً" يجيب عن سؤال محوري (حوار)

وانطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وتستمر حتى الإثنين 6 فبراير/ شباط الحالي، تحت شعار "على اسم مصر- معا: نقرأ.. نفكر.. نبدع".

"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع محمد عبدالمنعم، مدير دار "سما" للنشر والتوزيع، تحدث خلاله عن أبرز العناوين التي تعرضها الدار في جناحها، وأكثر الكتب مبيعا في المعرض هذا العام، فضلا عن رؤيته للإقبال الجماهيري على هذا الحدث الثقافي البارز.. وإلى نص الحوار:

كم عدد مشاركات الدار في معرض القاهرة للكتاب؟

شاركت سما" في المعرض لنحو 11 سنة متتالية، وبحضورها في النسخة الـ54 من الحدث الثقافي البارز يكون إجمالي عدد المشاركات 12 مرة.

وبماذا تشارك "سما" في النسخة الأحدث؟

هناك نحو 45 إصدارا جديدا تخوض بها الدار غمار المشاركة في معرض القاهرة للكتاب، بإجمالي 590 عنوانا تصطف على أرفف الدار هذا العام.

وهل يغلب تصنيف معين على هذه العناوين؟

الدار مصنفة "نشر عام"، وبالتالي تعرض كتبا وروايات في مختلف المجالات سواء سياسة أو دينية أو سير ذاتية ومن أبرز الأعمال المعروضة في المعرض رواية "مركب عم جابر" بقلم محمد عصمت ويحيى عزام، وسلسلة "نادر فودة" من 1لـ7 للكاتب أحمد يونس، ومجموعة الدكتور أغار الجمال "بيلا دونا" وآخرها "جريمة فيلا التجمع"، ومجموعة ميسون سرور.

أيضا هناك كتب تنضوي تحت تصنيف السير الذاتية، مثل سعاد حسني وعادل إمام ومارلين مونرو وماجدة ولبنى عبدالعزيز ومذكرات إيهاب نافع، فضلا عن السيرة الذاتية لمؤلفة "هاري بوتر" جي كي رولينغ، ومذكرات جمال أسعد.

بالنسبة للكتاب السياسيين، هناك كتاب الدكتور محمد الدمرداش قراءة في دفتر أحوال السياسة، وكتاب مصطفى بكري "القضاء والإخوان: معركة العدالة وطيور الظلام"، وغيرهما.

أما في الكتب الدينية، فتعرض الدار كتاب الدكتورة نادية عمارة "تفسير سورة الأنبياء"، وكتاب هاني لبيب "سؤال إصلاح الكنيسة المصرية في مجتمع متغير"، وغيرهما.

هل تراهن الدار على أعمال بعينها لتكتسح مبيعاتها في المعرض؟

الدار لا تراهن على أي أعمال لأننا لا ننشر إلا المحتوى الجيد، فلدينا لجنة نشر محترفة تختار الكتب التي ننشرها بعناية، وبالتالي كل الكتب التي نعرضها ممتازة ومتميزة ومحتواها جيد وغير متكرر وهذه أهم شروط النشر في "سما".

لكن هناك أعمالا بعينها تحقق "الأكثر مبيعا"، أليس كذلك؟

نشر الثقافة مسؤولية والذوق العام مختلف، فهناك من يحب الروايات وآخر يحب الثقافة وثالث يحب الكتب السياسية، وحتى في الروايات هناك أنواع متعددة مثل أدب الرعب وأدب الجريمة وأدب الفانتازيا، وبالتالي كل تصنيف له جمهوره وزيادة مبيعات تصنيف عن آخر نسبية حسب الجمهور.

وطبقا للمبيعات، ما هي التصنيفات الأكثر مبيعا حاليا في معرض القاهرة؟

روايات الرعب والجريمة هي الأكثر مبيعا في جناح الدار بمعرض القاهرة للكتاب حاليا.

هل تقدم الدار خصومات على مؤلفاتها في المعرض؟

أجل، منذ بداية أول أيام المعرض والدار طرحت خصومات من 20% إلى 50%، وهذا أسهم كثيرا في حركة البيع.

هذا يعني أن حركة البيع كانت جيدة؟

أجل، حركة البيع كانت ممتازة وغير متوقعة، وأيضا الإقبال الجماهيري على المعرض هذا العام فاق التوقع.

هل تحرص على المشاركة في معرض القاهرة للكتاب؟

بالتأكيد، لأن معرض القاهرة الدولي للكتاب باختصار هو المعرض رقم 1 في الوطن العربي، فضلا عن كونه أهم معرض بالنسبة لي لأنه معرض بلدي، وأعتقد أن هذا ينطبق على أي ناشر، لكن معرض القاهرة مهم لكل الناشرين في الوطن العربي وليس المصريين فقط.

لماذا معرض القاهرة مهم لكل الناشرين في الوطن العربي؟

لأنه معرض يتميز بالزخم الجمهوري باعتباره أكبر معرض في الوطن العربي، إذ يزوره الملايين من الجماهير لأن الثقافة متنوعة عند الشعب المصري ولا يستطيع أحد الرهان على لون معين وبالتالي يجتمعون في المعرض للتعرف على المطروح فيه.

وكيف ترى اختيار صلاح جاهين شخصية المعرض هذا العام؟

اختيار ممتاز لأن شعر العامية لون من ألوان التراث المصري، والتميز في اختيار شخصية المعرض ليس بجديد على الهيئة العامة للكتاب.

هل شاركت الدار في معارض كتب خارج مصر؟

شاركت في جميع معارض الكتب التي أقيمت في الوطن العربي، وأرى أن جميعها معارض مهمة وإن كان معرض القاهرة يتميز عنها بالزخم الجماهيري.

وهل تختلف تفضيلات القارئ العربي عن المصري؟

بالتأكيد لأن كل بلد له ثقافته، فمثلا السعودية تتميز بلون والإمارات بلون آخر وهكذا، لكن في النهاية كلها ثقافة.