وائل خورشيد: كتابي الأول "ما دمت حياً" يجيب عن سؤال محوري (حوار)
يخوض الكاتب الشاب وائل خورشيد غمار المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لأول مرة بكتاب يتحدث عن الحب والحرب، الحياة والموت.
ويصطف كتاب خورشيد "ما دمت حيا" على رفوف دار "حابي" للنشر متناولاً قضايا كثيرة من خلال "حوار يدور بين الإنسان والشيطان".
وانطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وتستمر حتى 6 فبراير/ شباط الحالي، تحت شعار "على اسم مصر- معا: نقرأ.. نفكر.. نبدع".
"العين الإخبارية" أجرت حواراً مع وائل خورشيد تحدّث خلاله عن كتابه وما يميزه وتطرق إلى مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب والإقبال الجماهيري.
وائل خورشيد كاتب وصحفي مصري، عمل في عدد من الصحف المصرية، وكتب لعدد من المواقع المصرية والعربية في تخصصات مختلفة.
يمارس فعل الكتابة عن الحياة، سواء حياته أو الآخرين، باعتبارها "وثيقة تبقى"، ويقوله إنه "لا يفكر في قالب الكتابة بقدر ما يعنيه المكتوب".
وإلى نص الحوار:
بماذا تخوض غمار أول تجربة؟
أشارك في المعرض بكتابي "ما دمت حيا" الصادر عن دار "حابي" للنشر والتوزيع لكنه ليس إنتاجي الأدبي الوحيد، إذ شاركت من قبل في كتاب جماعي بعنوان "سنوات الكورانتين"، وأشارك بمقال أدبي يحمل عنوان "سنوات التيه".
وماذا يتناول كتابك؟
"ما دمت حيا" كتاب يدور حول الحياة من خلال "حوار بين الإنسان والشيطان" أناقش من خلاله قضايا كثيرة، وأحاول التعرّض لبعض المواقف والمشاعر التي يتعرّض لها كل منّا وقد لا يملك القدرة على تفسيرها.
الكتاب يضم حكايات سعيدة وحزينة، يتكلم عن الحب والحرب والموت، البداية والنهاية، ويضع تعريفا لسبب وجود الإنسان في الحياة، ويجيب عن سؤال: هل ينتصر الخير؟.
وبم يتميز العمل من وجهة نظرك؟
بجانب ما سبق، أحببت أن يحتوي الكتاب على كم كبير من المونولوجات التي تصلح للمسرح، لأن الأمر يتعلق بذكرى قديمة تخصني، ولذلك قررت في إهداء الكتاب أن أذكر المسرح لأن منه البداية، وأعتقد في أحد الأيام سيتم الاستعانة ببعض مونولوجات الكتاب من رواد المسرح في تجارب الأداء على الأقل.
كيف ترى المعرض كمكانة وتاريخ؟
معرض الكتاب هو بمثابة فرح وفرحة وليس فقط للمهتمين بالشأن الثقافي لكن لكل الناس، فيمكن اعتباره "فُسحة" مختلفة، ويمكن اعتباره تجمعا للكتاب والمثقفين، ويمكن اعتباره موسما لدور النشر، وعلى مدار دوراته كان حلقة وصل بين دائرة صناعة النشر بداية من الكتابة حتى القارئ.
وماذا عن اختيار صلاح جاهين شخصية المعرض؟
بالطبع صلاح جاهين اسم كبير ويستحق التقدير، هو مقدر جماهيرياً بشكل كبير لكن بالطبع عندما يكون التقدير على شكل تذكرة في محفل بحجم معرض القاهرة فهو شيء مميز.
رُغم الوضع الاقتصادي الصعب في مصر، هل تتوقع أن يشهد المعرض إقبالاً جماهيرياً؟
بالطبع، حتى الآن هناك الملايين من الزوار لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وهو شيء طبيعي لأن المصريين بشكل عام لا يوقفهم شيء، ويحبون الفرحة، وبطبيعتهم يستغلون أي فرصة للضحك والتقاء الأصدقاء. ربما الظروف الاقتصادية تخيم بظلالها بعض الشيء لكن المصريين لم ولن يتخلفوا عن الموعد أبداً.
هل تُفضِّل الكتابة الأدبية تحت تصنيف معين؟ ولماذا؟
سبق وكتبت مجموعة من القصص لكن لم ترق لدرجة النشر في مجموعة، ولم أكتب روايات حتى الآن، وأعتقد أني ما زلت بعيداً عن فكرة التصنيف.
ما زلت أفكر في الخطوة المقبلة وإن كان كل شيء ممكناً، وبشكل عام لا أحب أن أحصر نفسي في زاوية محددة.
كيف ترى الوضع الثقافي في مصر؟
الوضع الثقافي في مصر لا يختلف كثيراً عن الوضع العام. مصر تمر بمرحلة تراجع على المستويات كافة، الرياضية والفنية والثقافية، وهناك تراجع حتى على مستوى الذوق العام، لكن في النهاية يبقى هناك بعض نضال داخل كل مصدر من مصادر قوة مصر وهو ما سيعيدنا بالتأكيد لمكانة أفضل.
وهل تختلف تفضيلات القارئ المصري عن العربي؟
لا، فالقراءة فعل عالمي والأدب أيضاً عالمي، ربما بدايات القراءة تكون محلية للقارئ، لكن بعد ذلك هو مَن يبحث عن الجمال في كل مكان بالمعمورة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg
جزيرة ام اند امز