مدير نشر دار "حابي": نشارك في "القاهرة للكتاب" بـ85 عملا.. وتكريم صلاح جاهين متأخر (حوار)
تشارك دار حابي للنشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب للعام الثاني بالعديد من الإصدارات المتميزة والمتنوعة التي تغطي مختلف اهتمامات القراء.
وتخوض "حابي" غمار المنافسة في الحدث الثقافي الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وسط 1047 ناشرا مصريا وعربيا وأجنبيا، حيث تصطف أكثر من 40 إصدارا جديدا على أرفف الدار بصالة 1 جناح C36 في المعرض.
وتنطلق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 يوم 25 يناير/كانون الثاني حتى 6 فبراير/شباط المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت شعار "على اسم مصر- معا: نقرأ.. نفكر.. نبدع".
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع مدير النشر بدار "حابي" للنشر والتوزيع الكاتب والروائي محمد طعيمة، تحدث خلاله عن مشاركة الدار في معرض القاهرة للكتاب، وأبرز أسماء الكتاب المشاركين في نسخة 2023 ومؤلفاتهم الجديدة.
أيضا تحدث الروائي والكاتب عن أهمية ومكانة معرض القاهرة للكتاب، وتأخر تكريم الراحل صلاح جاهين، واختلاف تفضيلات القراء المصريين عن العرب.. فإلى نص الحوار:
كم مؤلَّفا تشارك به "حابي" في المعرض هذا العام؟
تشارك الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب للمرة الثانية، حيث تمد قراءها بنحو 44 إصدارا جديدا بجانب الإصدارات السابقة بإجمالي 85 عنوانا متنوعا.
من هم أبرز الكتاب الذين تصطف مؤلفاتهم على أرفف "حابي" في المعرض؟
تخوض الدار غمار المشاركة هذا العام بكوكبة من الكتاب مثل أشرف عبدالشافي بروايته "توأم الشعلة"، وأيمن الحكيم بكتاب "الحبيبات" عن حفيدات النبي محمد في مصر، ومحمد شعير برواية "الخطة 51"، وعبدالوهاب شعبان برواية "ظل الأرملة" الأكثر مبيعا ضمن إصدارات الدار في معرض القاهرة للكتاب 2022.
أيضا تقدم "حابي" لقرائها أعمال الكاتبة المصرية العالمية الدكتورة ليلى السيسي برواية "دق القدر بابي"، والكاتبة دينا شرف الدين بكتاب مقالات بعنوان "كلمات في زمن الأي كلام"، والكاتبة الإماراتية بدرية موسى بالمجموعة القصصية "3 دقائق"، والكاتبة السورية رويدا تميم برواية "سالب موجب".
كما ينضم لأعمال "حابي" في المعرض هذا العام كتاب الكاتبة اللبنانية عواطف الزين "فريد الأطرش وأسمهان" وهو توثيق وسرد لذكرياتها مع هذين النجمين، ورواية اللبنانية مريم الخالد "بين البارود زهرة"، ورواية المغربية سكينة العلج "نور الانتقام".
كل هذا بجانب الكتب العلمية والفنية التي ألفها مجموعة من أساتذة الجامعات والمختصين، مثل كتاب الدكتور محمد مسعد الأستاذ بجامعة القاهرة "دليل الباحثين لعمل الرسائل العلمية في الأنثروبيولوجيا، وكتاب المخرج الكبير يسري منصور "فهم السينما" وغيرهما، فضلا عن متتالية قصصية وهي نوع جديد من الأدب بقلمي بعنوان "مولد سيدي البيومي".
هل تهتم الدار بنوعية معينة من الأعمال أم تفضل أن تنشر مختلف أنواع الكتابات؟
دار "حابي" مصنفة نشر عام، أي أن القارئ يجد لدينا كل ما يبحث عنه من قصص وروايات وشعر وكتب علمية بمجالات متنوعة، مثل الاقتصاد والتاريخ والأنثروبولوجي، كما حرصنا على ضم كتب دينية لمكتبتنا، فضلا عن كتب الأطفال وروايات للناشئة.
ما هي روايات الناشئة؟
هذا نوع جديد من الكتب ظهر خلال السنوات الأخيرة، ولا توفره أغلب دور النشر، وهي عبارة عن روايات مقدمة للفئة بين الأطفال والشباب، تحديدا الفئة العمرية بين 12 و14 عاما، وهذا العام استطاعت "حابي" توفير أكثر من عمل ينضوي تحت تصنيف "روايات الناشئة" لتلبية كل رغبات القراء.
هل هذه الروايات أكثر ما يميز إصدارات حابي في المعرض؟
أعتقد أن أكثر ما يميز ما تقدمه الدار من إصدارات هو الجمع بين نشر أعمال مميزة لكتاب موهوبين، سواء في أفكارهم أو صياغة أعمالهم، وإتاحة هذه الأعمال بأسعار مناسبة في متناول القراء على عكس ما تطرحه دور النشر الأخرى.
لماذا تحرص الدار على المشاركة في معرض القاهرة؟
نحرص على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لأنه كرنفال سنوي للثقافة والمثقفين في مصر، وهو الحدث الأبرز ثقافيا في الدولة وأي دار تسعى لتكون حاضرة فيه باعتباره معرضا يتميز باسمه وتاريخه الكبيرين.
وخلال أيام المعرض يحرص الجميع من داخل وخارج مصر على حضوره، فمثلا من كتاب "حابي" هناك كاتبتان تعيشان في الولايات المتحدة تزوران مصر خصيصا لحضور المعرض، ما يدل على أهميته ومكانته.
وماذا عن اختيار صلاح جاهين شخصية المعرض هذا العام؟
هذا الاختيار جاء متأخرا، لكن "أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي"، فصلاح جاهين رمز من رموز الثقافة والفن في مصر، وتاريخه غني، إذ كتب رباعيات وسيناريوهات أفلام وقصصا، وكان فنانا شاملا متنوعا، وتكريمه بحمل هذه الدورة اسمه أعتقد أنه تكريم قليل لأنه يستحق أكثر من هذا.
هل تتوقع أن ينجح معرض القاهرة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية؟
أتمنى أن يشهد معرض القاهرة للكتاب 2023 إقبالا من القراء، لأنه يقدم أعمالا مميزة ومحترمة وبكثرة، وبالطبع قد تسبب الظروف الاقتصادية التي نمر بها حاليا إحجاما من القراء، لكن نتمنى ألا يحدث ذلك.
هل تختلف تفضيلات القراءة بالنسبة للقارئ المصري عن العربي؟
بالتأكيد، فالثقافة والبيئة تلعبان دورا مهما في تحديد تفضيلات كل منهما وتؤثر في الاختيارات، فمثلا في مصر كان الأكثر مبيعا في معرض القاهرة للكتاب العام الماضي هي روايات الرعب، بينما في دول الخليح لا يهتمون بروايات الرعب بل يرفضون أي روايات ذات أغلفة باللون الأسود باعتبارها تنم عن الجريمة والقتل.