الحرائق تستعر في كاليفورنيا.. عشرات الآلاف يفرون من "اللحظة المميتة"
حاكم كاليفورنيا يقول إن طواقم الدفاع المدني تكافح 560 حريقا في أنحاء الولاية، بعضها اندلعت نتيجة صواعق.. اقرأ التفاصيل عبر "العين الإخبارية".
غادر عشرات آلاف الأشخاص منازلهم في كاليفورنيا، الجمعة، هرباً من مئات الحرائق التي ما زالت تستعر في أنحاء عدّة من الولاية الواقعة على الساحل الغربي الأمريكي، والتي غطّت سماء العديد من مناطقها سحب من الدخان الكثيف.
ولقي 6 أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب 43 من رجال الإطفاء والمدنيين ودمرت النيران أكثر من 500 منزل ومبنى وهي تجتاح منطقة تزيد مساحتها على مساحة ولاية رود أيلاند، لتصبح من بين أكبر الحرائق في تاريخ الولاية وتهدد مدنا صغيرة في مسار ألسنة اللهب.
ووصف حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، الحرائق خلال إفادة صحفية بأنها "لحظة مميتة" ودعا السكان إلى تنفيذ أوامر الإجلاء.
وقال نيوسوم إن طواقم الدفاع المدني تكافح 560 حريقا في أنحاء الولاية، بعضها اندلعت نتيجة صواعق ،مشيرا إلى أنها تضغط على الموارد صوب نقطة الانهيار مع سعيه إلى تعزيزات من كندا واستراليا.
وأتى أحد أضخم الحرائق المشتعلة، "إل إن يو لاينتنينج كومبلكس"، حتّى الجمعة على ما يقرب من 90 ألف هكتار من المساحات الخضراء.
وبسبب مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ، اضطر عشرات آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى البحث عن ملاذات آمنة في مواقف السيارات أو على الشواطئ، بدلاً من الإقامة في مراكز الإيواء التي توفّرها السلطات.
وأكّد حاكم كاليفورنيا على العلاقة السببية المباشرة بين التغيّر المناخي وهذه الحرائق.
وقال نيوسوم إنّ "التغيّر المناخي حقيقة واقعة. إذا كنت لا تصدق ذلك، انظر إلى كاليفورنيا".
وكان "وادي الموت" الواقع في وسط الولاية سجّل، الأحد، ما يمكن أن يكون ثالث أعلى درجة حرارة تسجّل على سطح الأرض على الإطلاق: 54.4 درجة مئوية.
وحتى صباح الجمعة، كانت الحرائق المشتعلة في الولاية قد أتت على أكثر من 312 ألف هكتار، في حين أدّى الدخان المتصاعد منها إلى تلويث الهواء ولا سيّما في خليج سان فرانسيسكو.
ويرى خبراء أنّ التقلّبات المناخية ساهمت في اندلاع الحرائق بوتيرة أسرع، وعلى مدار السنة بدلاً من تسجيلها فقط خلال موسم الحرائق الذي يمتدّ عادة في كاليفورنيا بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني.
ووقع أعنف حريق في تاريخ كاليفورنيا أطلق عليه اسم "كامب فاير" في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 في شمال الولاية وأسفر عن مقتل 86 شخصا.