مقابلة هاري وميجان تعصف بالتاج البريطاني في المستعمرات السابقة
عصفت مزاعم دوق ودوقة ساسكس بالملكة إليزابيث الثانية في المستعمرات الكاريبية الغاضبة من مزاعم العنصرية.
صحيفة "التايمز" البريطانية ذكرت أن مزاعم الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل بشأن العنصرية في قلب العائلة الملكية، تسببت في تأجيج دعوات بالمستعمرات الكاريبية السابقة لإسقاط الملكة من صفة رأس الدولة.
وأضافت الصحيفة أن الإدانة الدولية بعد رواية الزوجين بشأن سؤالهما من جانب أحد أفراد العائلة الملكية عن مدى "سمرة" بشرة طفلهما الذي لم يكن ولدا بعد، قد يضر مكانة دول الكومنولث (تضم 54 دولة من المستعمرات البريطانية السابقة) أيضًا.
وأشارت إلى تجديد الجمهوريين الأستراليين حملتهم لفسخ الروابط الدستورية مع المملكة المتحدة، وتزايد خيبة الأمل في موقف الملكة بكندا بعد عرض المقابلة مع المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري.
وخلال المقابلة، تحدثت ميجان عن محنتها، لا سيما عن أهمية عنصر الكومنولث في النظام الملكي. وقالت الدوقة إنها لم تفهم لماذا لا تنظر العائلة الملكية لعرقها باعتباره "فائدة إضافية وتجسيدا لعالم اليوم".
ونقلت الصحيفة عن مدير معهد دراسات الكومنولث، البروفيسور فيليب مورفي، قوله إن "ميجان، بصفتها شخصية من إرث مختلط ومن خارج التاريخ والبنية الطبقية للعائلة الملكية، تمكنت من معالجة هذه المسائل من أجل جيل جديد. كان هذا مكسبًا للكومنولث".
وفي منطقة الكاريبي، لا يزل يعترف بالملكة كرأس الدولة في بلدان باربادوس وأنتيجوا وباربودا وجزر البهاما وبليز وجرينادا وجامايكا وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وسانت فنسنت وجزر جرينادين، فيما قالت باربادوس العام الماضي إنهم ستتحول لجمهورية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوضح مورفي أن "المخاوف في القصر يجب أن تكون حول أن القضايا المتعلقة بالعرق قد يكون لها تأثير على الرأي العام، لا سيما بمنطقة الكاريبي. هذا سيوفر حصانة لقضية الجمهوريين بمنطقة الكاريبي".
ونشرت "نيوز أمريكاز"، التي تدير عددًا من الوسائل الإعلامية في شتى أنحاء الكاريبي، افتتاحية تقول فيها إنه حان الوقت لدول الكومنولث "لتحرير نفسها من العبودية العقلية وآخر قيود الاستعمار".
وفي تصريحات سابقة، اعتبرت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا، أنه "من غير المرجح" أن تصبح البلاد جمهورية في أعقاب المقابلة، مشيرة إلى أنه لم تشعر برغبة من النيوزيلنديين في إجراء تغيير كبير في التنظيم الدستوري، وأنها لا تتوقع وجود احتمال لحدوث هذا بسرعة.
ويتمتع كل من هاري وميجان بدعم شخصي كبير في كندا، بالنظر إلى أنهما عاشا في كولومبيا البريطانية العام الماضي قبل انتقالهما إلى لوس أنجلوس الأمريكية.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز