«أعيدوا لنا الباب».. حملة لاستعادة قطعة أثرية من السفارة الفرنسية بالقاهرة
أطلق كاتب علم المصريات، بسام الشماع، حملة تحت عنوان "أعيدوا لنا الباب"، لاستعادة باب أثري، يوجد في السفارة الفرنسية بمدينة الجيزة المصرية.
وأوضح الشماع، في كلمة مقتضبة استهل بها حملته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا الباب الأثري يخص المدرسة الظاهرية الكائنة بمنطقة النحاسين بالقاهرة، وكان ناظر وقف المدرسة قد باعه قديما، واستقر في داخل السفارة الفرنسبة بشارع شارل ديغول بمدينة الجيزة.
وقال:"ليس مقبولا الاحتفاظ بأثر مصري داخل سفارة أجنبية، في حين أن مكانه الطبيعي في مدخل المتحف الإسلامي بباب الخلق".
ويعود تاريخ هذا الباب إلى 661هـ / 1263م، وهو مصنع من الخشب المصفح بالبرونز، وتمت زخرفة الباب بأطباق نجمية متفاوتة الأحجام منفذة بشكل متقن ودقيق للغاية، وموزعة بشكل متناسق مثبت بمسامير، ويدور حول الباب إطار من الجفت.
وأهم ما يميز الباب الخشبي النقشان الكتابيان بأعلى وأسفل مصراعي الباب بداخل إطار مستطيل، حيث يتضمن كلا النقشين ألقاب السلطان الظاهر بيبرس البندقداري والدعاء له، فعلى مصراع الباب الأيمن، كتب "الملك الظاهر ركن الدنيا والدين"، وعلى مصراع الباب الأيسر كتب "أبي الفتح بيبرس أدام الله أيامه وأعز أحكامه 661 هـ".
ويختتم النقش بتاريخ صنعه المسجل بالأرقام عام (٦٦١هـ)، لذا قد يعد هذا الباب الخشبي الأول من نوعه من حيث تسجيل تاريخ صنعه بالأرقام، خلافاً لما جرت عليه العادة بتسجيل تواريخ الإنشاء أو الصناعة بأحرف الهجاء العربية، كما أنه يمثل إحدى حلقات تطور صناعة الأبواب المصحفة بمدينة القاهرة.