كندا تحذر من التهديدات الإلكترونية: التحدي الأكبر مقارنة بالإرهاب
رئيس المخابرات الكندية يؤكد في خطاب علني نادر أن حجم وسرعة ونطاق وتأثير التدخلات الخارجية زاد بسبب الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي
أكد رئيس المخابرات الكندية ديفيد فينيو أن التدخلات الخارجية كالتهديدات الإلكترونية والتجسس تمثل تحديات استراتيجية أكبر أمام بلاده مقارنة بالإرهاب.
وأضاف رئيس جهاز المخابرات الكندي في خطاب علني نادر: "يمكن أن يكون لأنشطة الدول المعادية تأثير مدمر على أنظمتنا ومؤسساتنا الديمقراطية".
وأشار فينيو إلى أن حجم وسرعة ونطاق وتأثير التدخلات الخارجية زاد نتيجة للإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي والوسائل الإلكترونية الأرخص والمتاحة بشكل أكبر.
وأضاف في كلمته بمدينة تورونتو أمس الثلاثاء: "احتل الإرهاب لأسباب مفهومة جزءا كبيرا من اهتمامنا الجمعي لقرابة عشرين سنة.. لكن تهديدات أخرى للأمن القومي كالتدخل الخارجي والتهديدات الإلكترونية والتجسس تمثل تحديات استراتيجية أكبر وينبغي أيضا التعامل معها".
وقال إن أجهزة المخابرات في دول معادية تجمع معلومات سياسية واقتصادية وتجارية وعسكرية في كندا.
وذكر أن جهاز المخابرات الكندي رصد توجها على نحو خاص للتجسس الذي ترعاه الدول في مجالات كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا النظيفة وشبكة الجيل الخامس للهواتف المحمولة.
وكانت بريطانيا وأستراليا وفرنسا، قالت إن أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية قامت بشن بعض أكبر الهجمات الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة، بينها هجوم على اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
وكانت شركة أبحاث أمريكية تدعى "فيش لابز" كشفت في مارس/ أذار الماضي، عن تعرض جامعات أمريكية لهجمات سايبرانية بواسطة مجموعة من القراصنة الإيرانيين التابعين لمليشيات الحرس الثوري، مشيرة إلى أنها تتقصى الأمر منذ أواخر العام الماضي.
وهاجم مجموعة من القراصنة الإيرانيين في عام 2012 عدة بنوك أمريكية، إلى جانب محاولة قرصنة حسابات مسؤولين أمريكيين وكذلك جامعات أمريكية، وهو ما جعل الولايات المتحدة تفرض قبل أشهر عقوبات على شركة إيرانية و10 أفراد آخرين لاتهامهم بالقرصنة.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA= جزيرة ام اند امز