بعد علاج السرطان.. ماذا تعرف عن الآثار الجانبية طويلة الأمد؟
يعاني بعض مرضى السرطان من آثار جانبية طويلة الأمد قد تستمر لسنوات بعد الانتهاء من مختلف مراحل العلاج، فماذا نعرف عن هذه الحالة؟.
يبدأ فصل جديد في اليوم الذي ينتهي فيه علاج السرطان. بعض الناجين يتركون المرض وراءهم ويستمرون في حياتهم بمشاكل صحيّة قليلة أو معدومة، بينما يواجه آخرون تحديات جسدية مستمرة تسمى "التأثيرات المتأخرة" لعلاج السرطان.
وفقاً لموقع cancer، يمكن أن تحدث الآثار الجانبية طويلة الأمد بعد شهور أو سنوات من علاج السرطان، لذا يعد تقييم الآثار المتأخرة وعلاجها جزءاً مهماً من رعاية الناجين من هذا المرض.
دراسة عن الآثار الجانبية بعد علاج السرطان
بعد أكثر من 4 سنوات من تشخيص إصابتهم بالسرطان، كان 14% من الناجين غير راضين بسبب الآثار الجانبية المستمرة وطويلة الأمد لعلاج السرطان، وفقاً لدراسة ألمانية حديثة.
قُدمت هذه الدراسة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام (ESMO) بتاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2021، وحملت عنوان "فحص مدى انتشار وشدة وحالة الفحص والعلاج"، وشملت 2507 أشخاص تم تشخيص إصابتهم بـ16 نوعاً من السرطان.
وفقاً لموقع breastcancer، فإن الاستطلاع الذي أجري شمل العديد من الأسئلة، من بينها وقت التشخيص ونوع السرطان والآثار الجانبية التي عانى منها المرضى بعد العلاج وشدتها ومدى الرضا عن الرعاية والدعم خلال فترة الآثار الجانبية.
وتضمنت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً التي تم الإبلاغ عنها والتي تسببت في عبء شديد أو متوسط على المرضى ما يلي:
- فقدان الوظيفة الجسدية بنسبة 40.7%.
- التعب بنسبة 38.5%.
- مشاكل النوم بنسبة 36.6%.
- مشاكل جنسية بنسبة 35.4%.
- آلام المفاصل بنسبة 33.4%.
- قلق بنسبة 33.2%.
- اعتلال الأعصاب بنسبة 28.9%.
إضافة إلى ذلك، أبلغ 14.7% من الأشخاص عن مشاكل شديدة أو كبيرة أو معتدلة في صورة الجسم.
الآثار المتأخرة لعلاج السرطان
نظراً لأن المزيد من الأشخاص يعيشون لفترة أطول بعد علاج السرطان، فقد أصبح معروفاً المزيد عن الآثار الجانبية المتأخرة لعلاج السرطان.
وفقاً لموقع mayoclinic، فإن علاجات السرطان التي تسبب التأثيرات المتأخرة تشمل: العلاج الكيميائي، العلاج الهرموني، الإشعاع، الجراحة، العلاج الموجه والعلاج المناعي.
ضع في اعتبارك أنه ليس كل مَن خضع لعلاج السرطان يعاني من كل الآثار المتأخرة، وقد لا يعاني بعض الأشخاص من أي آثار متأخرة للعلاج.
تتضمن الآثار المتأخرة للعلاج الكيميائي ما يلي:
- مشاكل الأسنان
- انقطاع الطمث المبكر
- فقدان السمع
- مشاكل قلبية
- زيادة خطر الإصابة بسرطانات أخرى
- العقم
- فقدان التذوق
- أمراض الرئة
- تلف العصب
- هشاشة العظام
أما العلاج الإشعاعي فتشمل آثاره الجانبية طويلة الأمد:
- التجاويف وتسوس الأسنان
- انقطاع الطمث المبكر
- مشاكل القلب والأوعية الدموية
- قصور الغدة الدرقية
- زيادة خطر الإصابة بسرطانات أخرى
- زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
- العقم
- مشاكل معوية
- أمراض الرئة
- مشاكل في الذاكرة
- هشاشة العظام
بينما تتضمن الآثار الجانبية للعلاج بالهرمونات الآتي:
- جلطات الدم
- الهبات الساخنة (عند الرجال وكذلك عند النساء)
- زيادة خطر الإصابة بسرطانات أخرى
- أعراض سن اليأس
- هشاشة العظام
- الآثار الجانبية الجنسية (للرجال والنساء)
الآثار المتأخرة لجراحة لاستئصال الورم
تعتمد آثار الجراحة على المنطقة التي أجريت فيها الجراحة، مع العلم أنه تم تقليل المخاطر من خلال الأساليب الجراحية الجديدة والمحسّنة ولكن قد تستمر التأثيرات المتأخرة.
ذكر موقع livestrong أن الورم قد يؤثر على الأنسجة السليمة أثناء نموه إذا كان يتلف أو يقتل الخلايا الطبيعية.
أيضاً يمكن أن يحدث الضرر إذا تمت إزالة الأنسجة السليمة حول الورم أثناء الجراحة، بغرض التأكد من إزالة جميع الخلايا السرطانية وبالتالي قد يكون ضروريًا لعلاج السرطان المناسب.
وتشمل الآثار المتأخرة للجراحة ما يلي:
- تندب في موقع الجراحة
- مشاكل محاربة العدوى
- وذمة لمفية أو تورم في الذراعين أو الساقين
- مشاكل غذائية
- مشاكل معرفية مثل صعوبة التركيز أو فقدان الذاكرة
- تغيرات في الوظيفة الجنسية أو الخصوبة
- الألم الذي قد يكون مزمنًا أو طويل الأمد
- صعوبة في الكلام أو البلع