خبراء: إشعال الكثير من الشموع قد يسبب مشاكل في التنفس
النمط القائم على التعرض للشموع يسبب مشكلات في التنفس نتيجة دخول الجسيمات مجرى الدم.
حذر خبراء في الجهاز التنفسي، من أن المهووسين بالسعي نحو الراحة واستخدام الدفء في إطار نمط الحياة "هوجاه" قد يعانون من مشكلات صحية خطيرة في المستقبل.
"هوجاه" هي الكلمة الدنماركية لحالة الوصول للراحة بواسطة الدفء، وتُستخدم للإشارة إلى اتجاه جديد من الدنمارك أصبح مشهورًا حول العالم.
وفقًا لخبير السعادة ميك ويكينج، تم تفسير هذا الأسلوب بأنه الحالة التي تكون فيها جميع الاحتياجات النفسية متوازنة ليكون الناس أكثر سعادة، ويتضمن استخدام الكثير من الشموع والضوء المنخفض والموسيقى الهادئة وأطعمة الشتاء.
نُشرت العديد من الكتب عن المنافع النفسية والعاطفية لهذه الممارسة، ولكن يحذر خبراء الصحة الآن من أن هذه الممارسة قد تكون أكثر ضررًا من الناحية الجسدية عما كان يُعتقد في السابق.
أوضح يورن توفتام من المركز الدولي للبيئة الداخلية والطاقة في الجامعة التقنية في الدنمارك، أن استخدام الشموع قد يسبب مشكلات في التنفس لمدمني هذه الممارسة.
أشار توفتام إلى أن الشموع تُصدر كميات كبيرة من الجسيمات عند احتراقها، وتدخل هذه الجسيمات إلى الرئتين، وبعض هذه الجسيمات ضئيلة لدرجة خروجها من أعمق أنسجة الرئة ودخولها إلى مجرى الدم، مما قد يسبب المشكلات.
من جانبه، أكد البروفيسور إيان أدكوك من المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، صحة ما قاله توفتاك، موضحًا أن إنتاج الجسيمات من الشموع قد يكون له آثار ضارة ملحوظة على الرئتين تؤدي إلى حالات تشبه مرض الانسداد الرئوي المزمن وقد تؤدي إلى تفاقم الربو.
كما أشار أدكوك إلى وجود كميات كبيرة من المعلومات بشأن التلوث في الأماكن المغلقة من دراسات في العالم النامي حيث إن الطبخ على مدافئ الأخشاب وحرق الفتائل للإضاءة في الأماكن المغلقة ينتج مستويات عالية من الجسيمات التي قد تكون أعلى من تلك الناتجة من التلوث المروري بالديزل.
أوضح أدوك لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن التعرض طويل المدى لهذه الجسيمات في الأماكن المغلقة هو الذي يسبب المشكلات.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA= جزيرة ام اند امز