عاصمة صناعة النفط الأمريكية بلا وقود.. "كارثة نهاية العالم"
نشر رجل أمريكي مقطع فيديو لمحطة وقود في تكساس مغلقة لعدم توافر بنزين أو ديزل، رغم أن تكساس هي عاصمة صناعة النفط الأمريكي.
ورغم أن سعر جالون البنزين وصل لأعلى مستوى له وهو 4.15 دولار، والديزل 4.89 دولار (قفزت أسعاره 75% في 12 شهرا)، إلا أن هناك أزمة في توافرهما من الأساس، ما دفع مصور الفيديو لقول "فقط أريكم يا رفاق ما يحدث في كارثة نهاية العالم".
ولجأ بعض الأمريكيين إلى عبور الحدود نحو المكسيك للحصول على الوقود في ظل النقص الحاد في المخزون الأمريكي من البنزين والديزل، خصوصا بعد الحرب الروسية الأمريكية وتحويل جزء كبير من المخزون الأمريكي الذي انخفض لأدنى مستوى له منذ عقدين نحو أوروبا.
وألقى مارك ماثيس، الباحث في مجال الطاقة، في مقال له نشر أمس الخميس، على سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المناهضة للحفر وخطوط الأنابيب في زيادة الأسعار ونقص الوقود بالمحطات.
وأشار ماثيس إلى أن الولايات المتحدة لم تنشأ مصفاة كبيرة "جديدة تماما" منذ عام 1977 أي قرابة 45 سنة، كما أنه لا توجد مصاف جديدة مخطط إنشائها، بل على النقيض تماما في أعقاب جائحة كورونا تم إغلاق العديد من المصافي لينخفض عددهم إلى 10 مصافٍ حاليًا.
انهيار مخزونات النفط الأمريكية
وأظهرت بيانات من الحكومة الأمريكية، الأربعاء الماضي، أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 20 مايو/أيار إلى 419.8 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم والتي كانت تشير إلى انخفاض قدره 737 ألف برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزون الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجع بمقدار 1.1 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وأشارت البيانات إلى أن مخزونات البنزين انخفضت 482 ألف برميل إلى 219.7 مليون برميل بينما كان من المتوقع أن تهبط 634 ألف برميل.
وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.7 مليون برميل إلى 106.9 مليون برميل مقابل توقعات بزيادة قدرها 917 ألف برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام هبط الأسبوع الماضي بمقدار 903 آلاف برميل يوميا إلى 2.15 مليون برميل يوميا.
أسعار النفط عالميًا
حومت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوى لها في شهرين اليوم الجمعة، ويتجه خام برنت نحو تحقيق أكبر قفزة أسبوعية في شهر ونصف مدعوما باحتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي وموسم القيادة الصيفي المقبل في الولايات المتحدة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو/تموز تسعة سنتات إلى 117.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 0247 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفعت إلى 118.17 دولار في وقت سابق من الجلسة. ولكن الخام القياسي يتجه نحو تحقيق مكاسب نحو 4% هذا الأسبوع.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.2% إلى 113.91 دولار للبرميل. ويتجه الخام الأمريكي أيضا نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.7%.
وتتجه عقود خامي القياس إلى إنهاء الأسبوع على ارتفاع مع مواصلة المفوضية الأوروبية السعي لنيل تأييد جميع الدول الأعضاء في التكتل وعددها 27 للعقوبات الجديدة المقترحة على روسيا، إذ تشكل المجر حجر عثرة.
وقال مساعد كبير بحكومة المجر إن بلاده بحاجة إلى ما بين ثلاثة أعوام ونصف وأربعة أعوام للتوقف عن استخدام الخام الروسي وضخ استثمارات ضخمة لتعديل اقتصادها وإنها لا تستطيع دعم الحظر النفطي الذي يقترحه الاتحاد الأوروبي حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن جميع القضايا.
وقال كليفورد بينيت كبير الاقتصاديين في إيه.سي.واي للأوراق المالية "مزيج من الفقد الفعلي للإمدادات والرفض المتزايد لقبول الإمدادات من روسيا سيؤدي إلى ارتفاع هاتين السلعتين (النفط والغاز) ارتفاعا كبيرا".
وزادت الأسعار نحو 50% منذ بداية هذا العام.
وقالت ستة مصادر في أوبك+ لرويترز إن من المتوقع أن تلتزم المجموعة باتفاق إنتاج النفط الذي أقرته العام الماضي خلال اجتماعها المزمع في الثاني من يونيو/حزيران مع زيادة أهداف الإنتاج في يوليو/تموز بواقع 432 ألف برميل يوميا، فيما يمثل رفضا للدعوات الغربية لزيادات أسرع في الإنتاج بهدف كبح الأسعار المرتفعة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuMjQwIA== جزيرة ام اند امز