حرب أوكرانيا "تفرمل" سوق السيارت الروسي.. الإشارة حمراء
في ضربة موجعة لسوق السيارات الروسي، قررت شركات عالمية للمركبات وقف إنتاجها في البلد الذي يخوض حربا ضد أوكرانيا.
أعلنت شركة نيسان اليابانية، عن توقف صادرات سياراتها إلى روسيا، كماتعتزم إغلاق مصنعها في سان بطرسبرج.
وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء الروسية، أن شركة "نيسان موتور" اليابانية لصناعة السيارات، قالت، الإثنين، إنها ستوقف العمل في مصنعها بمدينة سان بطرسبرج الروسية خلال الأيام المقبلة.
وفي وقت سابق من الإثنين، قالت "نيسان"، إنها علًقت صادرات السيارات إلى روسيا، وتتوقع أن الإنتاج سيتوقف قريبا في مصنع سان بطرسبرج، وذلك حسب رويترز.
وبدأ عملاق السيارات اليابانية إنتاج السيارات في مصنعها بمدينة سان بطرسبرغ عام 2009؛ حيث حصل المصنع على جائزة أكثر المصانع جودة في 2012، ليصبح أفضل مصانع شركة "نيسان موتورز" حول العالم.
وبهذا تنضم "نيسان" إلى شركات "فورد موتور"، و"جنرال موتورز"، و"هارلي ديفيدسون"، و"جاكوار لاند روفر"، التي أوقفت الشحنات إلى روسيا في الأيام الأخيرة.
نيسان موتورز
من خلال مصنعها في سان بطرسبرج، حققت الشركة اليابانية عددًا من الإنجازات؛ فبينما واجهت حقيقة أن مصنعها في روسيا هو أصغر المصانع الأوروبية، إلا أنه شهد انطلاق بعض طرازات سياراتها من الجيل الثالث من "إكس تريل" عام 2014.
وبحسب موقع "ناشيبويزدا" الروسي؛ فإن الإنتاج الروسي للجيل الثالث من السيارة اليابانية "إكس تريل"، دفع بعض معجبيه إلى التفكير في ترك الإصدار السابق على خط التجميع، بينما بلغت قدرة المصنع -حينها- إنتاج 50 ألف سيارة سنويًا دون الحاجة إلى توسيع مرافق الإنتاج.
وفي 2016، احتفلت شركة "نيسان موتورز"، بإنتاج 250 ألف سيارة في مصنعها في سان بطرسبرج الروسية؛ حيث بلغت استثمارات الشركة وقتها نحو 312 مليون يورو (339.9 مليار دولار أمريكي).
تعطل الإمدادات
وانضمت شركة "بي إم دبليو" ، إلى شركة "فولكسفاجن"، في التحذير من توقف الإنتاج المدفوع بتأثير الحرب الروسية في أوكرانيا على تعطل إمدادات قطع غيار السيارات.
وقالت "فولكسفاجن" إن بعض خطوط الإنتاج في فولفسبورج، ألمانيا - أكبر مصنع للسيارات في العالم - ستتوقف عن العمل قبل إغلاق أوسع في الأسبوع التالي.
من جانبها، أفادت "بي إم دبليو"، بأنها تتوقع إغلاقاً مؤقتاً بسبب نقص قطع الغيار، وأعلنت أنها ستعلق صادرات السيارات، وكذلك التجميع المحلي في روسيا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وزادت، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، من حدة الضغوط المفروضة على سلاسل التوريد، التي تفاقمت بالفعل بسبب موجات تفشي فيروس كورونا، والقيود المفروضة على السفر، والعجز المتكرر في المكوّنات الرئيسية مثل الرقاقات الدقيقة.
كما سيتأثر نقل البضائع من الصين إلى أوروبا، حيث تمر السفن عبر هذه المنطقة، بحسب ما قال لوكا سيلفا، الرئيس التنفيذي لشركة "آي تي تي"، المتخصصة في صناعة المضخات ومكونات الآلات.