خبير أمريكي لـ"العين الإخبارية": إزالة الكربون ليست حلا لأزمة المناخ (حوار)
بينما يتحدث العالم عن أدوات إزالة الكربون باعتبارها وسيلة للحد من الاحترار العالمي، فإن ديفيد هو، أستاذ علم المحيطات بجامعة هاواي الأمريكية، يرى أن هذه الأدوات قد لا تكون حلا.
وأمضى ديفيد سنوات من مسيرته المهنية في دراسة دورة الكربون الطبيعية، وفي السنوات الأخيرة، طور طرقًا للتحقق من أن أدوات إزالة ثاني أكسيد الكربون تعمل، فحص عشرات المقترحات، وكان مراجعًا لمسابقة إزالة الكربون (XPRIZE)K التي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار أمريكي، والتي تمولها مؤسسة "ماسك فاونديشن".
وقال ديفيد في مقال نشره 4 أبريل/ نيسان بدورية "نيتشر"، إن السبيل الوحيد هو القضاء على انبعاثات الكربون تماما، وليس وسائل الإزالة، التي ستكون بمثابة مسكنات لا تقضي على المشكلة من جذورها، مشيرا إلى أن الأموال التي ستتدفق على الحلول المناخية خلال السنوات القليلة المقبلة، تحتاج إلى التوجيه بشكل جيد، إذ يجب أن نتوقف عن الحديث عن نشر وسائل إزالة الكربون كحلول، في وقت لا تزال فيه الانبعاثات عالية.
يرى أيضا أنه دون إغلاق مصدر التلوث، فلن تفلح وسائل الإزالة، فهل يمكن أن يكتب النجاح لتلك الرؤية؟، وكيف يمكن الترويج لها في (COP28)، هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها ديفيد هو، في مقابلة خاصة مع بوابة "العين الإخبارية".
بداية، كيف يمكن إبطاء ساعة الكربون إلى درجة الزحف في الوقت الذي يعتمد فيه العالم على العديد من الأشياء التي تعتبر مصدرًا للانبعاثات مثل الطائرات؟
ستكون هناك قطاعات يصعب تخفيفها، مثل الشحن والطيران وأنواع معينة من الصناعات مثل الأسمنت والصلب، ومع ذلك، فإن الكثير من انبعاثاتنا ناتجة عن أشياء يوجد لها بدائل، وتوفر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الإمكانات النسبية لخفض الانبعاثات والتكاليف.
هل تعتقد أن الاستثمار في الطاقة المتجددة يمكن أن يكون حلاً؟ وما هو حجم الاستثمار الذي يمكن أن يحدث فرقا من وجهة نظرك؟
نحن بالتأكيد بحاجة إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ونحن بحاجة إلى كهربة كل ما في وسعنا، مثل السيارات والتدفئة المنزلية والطهي، وأي عملية صناعية أخرى يمكن أن تكون كهربائية.
من الملفات الرئيسية في قمم المناخ ملف خفض الانبعاثات، فما هي نصيحتكم للمشاركين في (COP28) بالإمارات؟
التشديد على التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة بأسرع ما يمكن، كما لا يجب أيضا اعتبار إزالة الكربون ذريعة للاستمرار في حرق الوقود الأحفوري.
هل تشعر أن هناك اهتماما حقيقيا من الناس الآن بقضية التغير المناخي؟
لا يوجد الآن من ينكر التغير المناخي، فالظواهر المناخية المتطرفة، التي شهدها العالم خلال العامين الماضيين تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك شيء غير طبيعي.
أدى المناخ السياسي العالمي المضطرب إلى عودة أوروبا إلى الفحم.. هل يتواصل الاستثمار في الطاقات المتجددة؟
أي استخدام للفحم الآن هو استخدام مؤقت، فالاتجاه طويل الأجل، هو نحو مصادر الطاقة المتجددة.
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA== جزيرة ام اند امز