الكاردينال مولر: الفاتيكان بحاجة إلى بابا يتسم بالحزم العقائدي

قال الكاردينال الألماني غيرهارد مولر إن الكنيسة الكاثوليكية بحاجة إلى بابا جديد يتسم بالحزم العقائدي، وقادر على مواجهة الضغوط الأيديولوجية، التي تهدد ثوابت الإيمان.
وفي مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، شدد مولر، الذي يُعد من أبرز رموز التيار التقليدي داخل الكنيسة ومن أبرز المنتقدين لسياسات البابا الراحل فرنسيس، على أن الكنيسة بحاجة إلى قائد يتمتع بتكوين لاهوتي راسخ، ويعيد الاعتبار إلى العقيدة المستندة إلى الكتاب المقدس والتقليد الرسولي، رافضاً ما وصفه بالانحراف والهرطقة.
يأتي حديث مولر قبيل انعقاد المجمع المغلق لاختيار خليفة البابا فرنسيس، المقرر في 7 مايو/أيار، بعد وفاته يوم اثنين الفصح عن عمر ناهز 88 عاماً.
وسيشارك في التصويت 132 كاردينالاً من أصل 135 مؤهلاً، بعد انسحاب ثلاثة لأسباب صحية وأخرى تتعلق بالجدل.
وتُظهر تصريحات مولر الأخيرة وجود انقسام واضح بين الكرادلة، حيث يُتوقع أن يشهد المجمع المقبل تنافساً بين التيار الذي يسعى لاستمرار نهج الانفتاح الذي تبناه فرنسيس، وآخر تقليدي يطالب بالعودة إلى الجذور العقائدية.
وكان مولر قد حذر في وقت سابق من خطر الانقسام داخل الكنيسة إذا تم اختيار بابا يفتقر إلى الالتزام العقائدي، معتبراً أن "الانقسام الحقيقي ليس بين الليبراليين والمحافظين، بل بين الأرثوذكسية والهرطقة".
وأضاف: "نصلي أن ينير الروح القدس الكرادلة، لأن وجود بابا هرطوقي يتغير يومياً وفق توجهات الإعلام سيكون كارثياً".
ومن المتوقع أن يشارك في المجمع كرادلة من 71 دولة، من بينهم 53 من أوروبا، و23 من آسيا، و21 من أمريكا اللاتينية، و18 من إفريقيا، و16 من شمال إفريقيا، في مشهد يعكس تنوعاً جغرافياً غير مسبوق، وسط توقعات بأن يكون التصويت هذه المرة أكثر تعقيداً من سابقاته، رغم ترجيحات بعدم إطالة أمده.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjIzIA==
جزيرة ام اند امز