وداعا فنان الكاريكاتير أحمد قاعود: رحلة إلى لوحة جديدة
تُوفي منذ قليل فنان الكاريكاتير أحمد قاعود، بعد معركة طويلة وشاقة مع المرض. قاعود، الذي أضاء عالم الفن بإبداعاته.
كان لقاعود دور بارز في المزج بين القضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب ساخر ومؤثر. كانت رسوماته تتسم بالرشاقة والجاذبية، مستخدمًا خطوطًا وألوانًا تعكس وضوحًا مباشرًا، مما جعله يلامس قلوب كافة شرائح الجمهور بمستوياتهم الثقافية المختلفة.
ولد أحمد قاعود في عام 1986 في قرية بني سلامة بمنشأة القناطر بمحافظة الجيزة. حظي بشهرة واسعة بفضل أعماله المتميزة التي نُشرت في جريدة "اليوم السابع"، إلى جانب مشاركته في العديد من الصحف والمواقع الإخبارية. لم تتوقف إبداعاته عند حدود الصحافة فقط؛ فقد شارك أيضًا في العديد من المعارض الفنية داخل مصر وخارجها، حيث نال تقديرًا كبيرًا من خلال الجوائز وشهادات التقدير التي حصل عليها.
ستُشيع جنازته بعد انتهاء إجراءات تصريح الدفن من مسقط رأسه، في بني سلامة، حيث ستُقبل التعازي في نفس اليوم الثلاثاء. سيظل أحمد قاعود رمزًا للفن الكاريكاتيري، إذ قدم أعمالًا تجاوزت مجرد الرسوم إلى كونها تجسيدًا حقيقيًا للأحداث والقضايا التي شغلت الرأي العام. ستبقى أعماله خالدة كأحد أروع تجسيدات الفن الساخر في العصر الحديث.