"آ كا كا" تخذل ميركل.. والمستشارية تبحث عن خليفة
كرامب كارنباور تولت رئاسة الحزب الحاكم منذ 2018، حيث تزايدت مؤشرات خلافتها لميركل في قيادة ألمانيا، حال تنازل المستشارة الحالية عنها.
أعلنت أنغريت كارنباور، وزيرة دفاع ألمانيا، اعتزامها التخلي عن رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، الذي تنحدر منه أنجيلا ميركل، وعدم الترشح على منصب المستشار خلال الانتخابات التشريعية المقررة 2021؛ ما ينذر بانهيار الائتلاف الحاكم.
وتولت كارنباور رئاسة الحزب الحاكم منذ 2018؛ حيث تزايدت مؤشرات خلافتها لميركل في قيادة ألمانيا، حال تنازل المستشارة الحالية عنها.
وفي خطوة مفاجئة، أبلغت كارنباور (السيدة التي تلقب بالأحرف الثلاث الأولى من اسمها آ كا كا) اجتماع هيئة الحزب العليا صباح اليوم الإثنين بأنها لن تترشح لمنصب المستشارة، وستتخلى عن رئاسة الحزب الصيف المقبل بعد ترتيب أمور خلافتها، واختيار مرشح المستشارية للانتخابات المقبلة"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وجاءت الخطوة إثر فضيحة سياسية ضربت الحزب الأسبوع الماضي، بعد تعاونه مع حزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف)، لإيصال مرشح من الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط)، هو توماس كميرش، لمنصب رئيس وزراء ولاية تورينغن (شرق) في انتخابات أجراها برلمان الولاية.
ويُعَد رفض التعاون مع حزب البديل لأجل ألمانيا، سواء في ائتلافات حكومية، أو مشاركته التصويت على مشاريع طرحها أو طرف فيها في البرلمان الاتحادي وبرلمانات الولايات، أحد أهم أركان مبادئ الحزب الديمقراطي المسيحي.
لذلك كانت ردة الفعل قوية ضد مشاركته في التوافق على رئيس وزراء "تورينغن"، وكذلك تعرضت كارنباور لانتقادات غير مسبوقة.
وكانت ميركل قد أكدت، في تعليقها على الأزمة، أن أعضاء حزبها في برلمان ولاية تورينغن ارتكبوا أمرا محظورا بهذا التعاون مع حزب البديل لأجل ألمانيا.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك؛ إذ نقلت صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر حكومية أن استمرار كارنباور في منصبها وزيرة للدفاع بات محل شك، رغم أنها طلبت صراحة خلال اجتماع اليوم السماح لها باستكمال مهمتها على رأس الوزارة.
بدوره، قال سيغمار غابريل، وزير الخارجية السابق وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الضلع الآخر في الائتلاف الحاكم) السابق، لصحيفة بيلد: "قرار كارنباور سيحدث فوضى في الحزب الديمقراطي المسيحي"، مضيفا "الحزب لم يعد متحدا وخلافاته الداخلية خرجت عن السيطرة".
وتوقع غابريل أن تصل الفوضى للائتلاف الحاكم وتدفع باتجاه انهياره، مضيفا: "لن يمر وقت طويل حتى تجرى انتخابات مبكرة في البلاد".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرض الحزب الديمقراطي المسيحي لهزة كبيرة بعد تلقيه خسارة قاسية في الانتخابات المحلية في ولاية تورينغن (وسط)، حيث حصد ٢١.٨% من الأصوات محتلا المرتبة الثالثة خلف حزب اليسار بـ31%، وحزب البديل لأجل ألمانيا بـ23%.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ni4yMjgg جزيرة ام اند امز