ميركل في تركيا.. والاتحاد الأوروبي لن يدفع مساعدات لأنقرة
مصادر دبلوماسية تؤكد أن أوروبا لن تدفع أموالا إضافية لتركيا في ملف اللاجئين، لاستغلال أردوغان المساعدات لإنعاش اقتصاده المتعثر
أكدت مصادر دبلوماسية، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي لن يدفع أموالا إضافية لتركيا في ملف اللاجئين، لاستغلال نظام رجب طيب أردوغان المساعدات لإنعاش اقتصاده المتعثر.
- أوروبا محذرة أردوغان: ابتزازنا بورقة اللاجئين "مرفوض"
- من اللاجئين إلى الدواعش.. أردوغان يواصل ابتزاز أوروبا
يأتي هذا بالتزامن مع زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لتركيا، الجمعة، حيث من المقرر أن تعقد جلسة مباحثات مع أردوغان.
وقالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن "الرئيس التركي يشتكي كثيرا من أن الاتحاد الأوروبي لا يمنح بلاده مساعدات مالية لمواجهة أزمة اللاجئين".
وأردفت: "هذا ليس صحيحا، فالاتحاد الأوروبي وعد تركيا بموجب اتفاق اللاجئين، بمساعدات ٦ مليارات يورو، دفع منها بالفعل ٣ مليارات، فيما تذهب ٣ مليارات أخرى لتركيا في صورة مشاريع إغاثية للاجئين، منها بناء مستشفيات ومدارس وهو ما يجري بالفعل".
ونقلت المجلة عن مصادر دبلوماسية أوروبية لم تكشف عن هويتها أنه "لم يتم التخطيط داخل المؤسسات الأوروبية، لدفع أي مبالغ إضافية لتركيا".
وأضافت: "لا يأخذ التخطيط لميزانية الاتحاد الأوروبي لعام ٢٠٢١، أو لميزانيات الأعوام التالية حتى ٢٠٢٧، دفع مساعدات إضافية لتركيا، بعين الاعتبار".
وتابعت المصادر: "يجب ألا تقدم ميركل أي تعهدات بتقديم مساعدات أوروبية لتركيا في زيارتها الحالية"، مشيرة إلى أن أي أموال تعد بها ميركل تركيا، سيكون على ألمانيا وحدها دفعها.
وأوضحت أنه "ليس هناك رغبة بين دول الاتحاد الأوروبي لدفع مساعدات لتركيا، لأن الكثيرين يخشون أن يسيء الرئيس التركي استغلال أموال اللاجئين في دعم اقتصاده المتعثر".
وفي ٢٠١٦، وقع الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقا يهدف للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة مساعدات لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
وخلال الفترة الماضية، ذكرت تقارير أوروبية عدة أن الاتفاق على شفا الانهيار بسبب ضعف سيطرة أنقرة على حدودها.