كارثة في العراق.. خزين القمح لا يكفي شهرا واحدا
يبدو أن العراق مقبل على أزمة خانفة خلال الأيام القادمة، بسبب تناقص خزين القمح في البلاد، والذي أصبح لا يكفي لحاجة شهر واحد.
وكشفت بيانات رسمية عراقية، يوم الجمعة، أن الخزين الاستراتيجي للعراق من الحنطة "القمح" لا يسد حاجة البلاد لشهر واحد.
وحذر تقرير لديوان الرقابة المالية في العراق من أن الخزين الاستراتيجي للعراق من الحنطة في مخازن الشركة العامة لتجارة الحبوب لغاية نهاية شهر مارس/آذار الماضي بلغ 373 ألف طن، موزعة بواقع 269 ألف طن حنطة محلية، و104 آلاف طن حنطة مستوردة من أستراليا.
وأوضح التقرير أن الخطة التسويقية لمحصول القمح للعام الحالي أظهرت أن الحاجة الشهرية من القمح للحصة الواحدة من البطاقة التموينية تبلغ بحدود 450 ألف طن أي أن الخزين لا يسد حاجة شهر واحد من الاحتياج الفعلي.
وذكر أن معدل إنتاج القمح الفعلي في العراق للعام الحالي انخفض إلى ما بين 2 مليون و2 مليون و500 ألف طن بسبب تقليص الخطة الزراعية جراء شح المياه في العراق.
وطالب التقرير بتوفير كميات للخزين الاستراتيجي من خلال إستيراد القمح وأيضا من الإنتاج الوطني.
ويسجل العراق منذ سنوات ارتفاعاً في مستويات البطالة وتدهوراً في سوق العمل، خصوصاً خلال العامين الأخيرين عقب ظروف الإغلاق العالمية جراء تداعيات وباء كورونا.
ومنذ عام 2003 دخل الكثير من العاملين في القطاع الحكومي البطالة المقنعة بعد توقف أغلب المنشآت والمعامل الصناعية في العراق.
في القطاع الخاص، يزاول الملايين من العاملين المهن المختلفة على وقع فقدان الحقوق والضمانات التقاعدية نتيجة تعثر السلطات التشريعية والمؤسساتية في إقرار قانون يضمن حياة كريمة ومستقرة لتلك الشرائح.
وتشير إحصائيات لمراكز بحثية مختصة أن نسب البطالة في العراق تتجاوز الـ40%، فيما يؤكد البنك الدولي ارتفاعها إلى مستويات غير مسبوقة.
وتشير أرقام وزارة العمل العراقية إلى وجود 850 ألف عامل أجنبي في العراق، وهو ما يزاحم العراقيين على فرص العمل الشحيحة في البلاد.