التوحد.. مرض مزمن علاجه يبدأ من الأسرة
غالبا ما يكون الطفل المصاب بالتوحد غير مندمج مع من حوله ويفضل العزلة عن الآخرين، وتختلف أعراض مرض التوحد من طفل إلى آخر.
التوحد من الأمراض التي تنتج بسبب اضطرابات في التطور وخلل في النمو العصبي، ويؤدي ذلك إلى حدوث بعض المشكلات في التعلم وفي النطق.
وغالبا ما يكون الطفل المصاب بالتوحد غير مندمج مع من حوله ويفضل العزلة عن الآخرين، وتختلف أعراض مرض التوحد من طفل إلى آخر.
تعرف على المزيد عن أسباب مرض التوحد وأعراضه:
أسباب مرض التوحد:
أولاً: الأسباب الجينية:
قد يصاب الطفل بمرض التوحد نتيجة الاختلاف في الجينات الوراثية أو وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالمرض، وأجريت الكثير من الدراسات التي أثبتت أن مرض التوحد يصيب بشكل أكبر الذكور، وهذا لاختلاف الكروموسوم إكس.
ثانياً: أسباب عصبية:
- قد يؤدي التطور غير الطبيعي في الدماغ إلى الإصابة بمرض التوحد، وهذا عند وجود الخلل في الشيفرة الوراثية والتي تؤدي إلى الإصابة باختلالات مختلفة والتي تضر بالدماغ، مما يؤثر على الناقلات العصبية ويؤدي إلى ظهور بعض السلوكيات التي يقوم بها الطفل مريض التوحد.
- كما يتعرض الطفل إلى الإصابة بمرض التوحد نتيجة زيادة المادة الرمادية، والتي توجد في الفص الجبهي من الدماغ، أو إخفاض في المادة البيضاء، وأيضاً يكون ناتجا عن وجود اختلاف في وظيفة المخيخ، والتي تؤثر على مدى الاستجابة البيئية.
ثالثاً: الأسباب البيئية:
قد يكون هناك أسباب بيئية تؤثر على الإصابة بمرض التوحد، ومنها التعرض إلى بعض المواد منها الرصاص والمبيدات الحشرية والعوادم الناتجة عن السيارات، والتعرض إلى بعض المواد منها الهيروكربونات ومثبطات اللهب، والتعرض إلى مركب ثنائي الفينيل.
أعراض مرض التوحد:
- تبدأ أعراض مرض التوحد في الظهور عند الأطفال منذ عمر العامين، والتي قد تختلف من الطفل إلى آخر.
- عدم الاستجابة للمؤثرات المختلفة التي يتعرض إليها الطفل سواء مؤثرات سمعية أو بصرية.
- الصعوبة في التحدث بالشكل الطبيعي، وقد يكرر الطفل نفس الكلمات بطريقة نمطية.
- قد يلجأ الأطفال إلى الصراخ الدائم والمستمر دون وجود سبب، والذي يكون دليلا على الإصابة بمرض التوحد.
علاج مرض التوحد:
- يجب أن يتم فحص الطفل في حالة الاشتباه في أعراض مرض التوحد من خلال طبيب متخصص.
- قد يتم العلاج عن طريق الأدوية التي تساعد على علاج المشكلة الموجودة بالخلايا العصبية بالمخ.
- من المهم الاهتمام بالعلاج السليم للنطق عند الطفل المصاب بمرض التوحد من خلال المتخصصين، وعلى الأسرة أن تقوم بالتحدث المستمر إلى الطفل ومساعدة الطفل على نطق بعض الكلمات.
- توجد بعض المدارس التي تكون خاصة بالتعامل مع الأطفال المصابين بمرض التوحد، والتي تساعدهم على الاندماج مع الآخرين، وتساعد على استجابة الطفل للمؤثرات المرئية والصوتية.
- إن التعامل السريع والتدخل المبكر للطفل المريض بالتوحد يساعد على العلاج بشكل أفضل، ولهذا يجب على الأسرة ملاحظة الأعراض التي تظهر على الطفل حتى يتم العلاج مبكرا، وحتى لا يتطور المرض عند الطفل منذ البداية.