«وقف إطلاق النار» في غزة.. اتفاق بالأفق ينتظر حسم «التفاصيل»
تتنامى المؤشرات عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مصدران أمنيان مصريان لوكالة "رويترز" إن إسرائيل وحماس منفتحتان على وقف إطلاق النار والخلاف المتبقي على التفاصيل.
وأضاف المصدران أن "حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض.. بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة".
وقالا "حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها حماس ولا يفرضها عليها أحد".
وأضافا "اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة الرهائن من المدنيين تحددها حماس، ولكن إسرائيل طلبت جدولا زمنيا وقائمة الرهائن.. توافق إسرائيل في المفاوضات على مطلب وقف إطلاق النار ولكنها ترفض التراجع".
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إنه "بعد كارثة الشجاعية: إسرائيل تدرس مقترحا جديدا للإفراج عن المخطوفين لدى حماس وبقية الفصائل في قطاع غزة".
وكارثة الشجاعية إشارة لحادث مقتل 3 رهائن في قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلي، وهي الواقعة التي فتحت فيها السلطات في تل أبيب تحقيقا للوقوف على ملابساتها.
وبعد 72 يوما من القصف المتواصل وأسابيع من العمليات البرية لم تتمكن إسرائيل من تحرير أي من الرهائن في قطاع غزة، بينما فشلت عملية نوعية لتحرير رهينة انتهت بمقتله، وإصابة جنديين إسرائيليين.
وتتزايد الضغوط على إسرائيل داخليا للتحرك في ملف الأسرى، بعد أن توغلت في شمال القطاع وجنوبه دون تحقيق الأهداف التي وضعتها في بداية الحرب.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف تقويض حكم حماس في القطاع وتحرير الرهائن، لكن شكوكا متزايدة تحيط بقدرتها على الوفاء بهذين الالتزامين.
وبلغت الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة نحو 19 ألف قتيل غالبيتهم من الأطفال والنساء ما أدى في نهاية الأمر لتقويض الدعم الدولي غير المسبوق لإسرائيل دوليا.
والأسبوع الماضي اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن "القصف العشوائي" تسبب في فقدان إسرائيل الدعم الدولي.
وأوقفت الولايات المتحدة مشروع قرار أممي في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع المحاصر.
وأواخر الشهر الماضي أقرت هدنة لمدة أسبوع تبادل خلالها الطرفان؛ حماس وإسرائيل، الرهائن والأسرى من النساء والأطفال، لكن مع بداية الشهر الجاري تابعت إسرائيل القتال في القطاع.