قريبا.. الهواتف المحمولة وسيلة العلماء لتشخيص الأمراض وتحليل الدم
الهواتف المحمولة في طريقها لتصبح وسيلة العلماء الجديدة لتحديد الأمراض المعدية مثل حمى الضنك وفيروس نقص المناعة البشرية والزهري.
قالت عالمة بارزة في علم الأحياء المجهرية إن العلماء يعملون حالياً على تطوير اختبارات باستخدام الهواتف الذكية من شأنها تحديد ما إذا كان الأشخاص مصابين بعدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يمهد الطريق لاستخدام أكثر فعالية للمضادات الحيوية لمحاربة "الأزمة العالمية" التي تسببها الأمراض المعدية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"قالت الدكتورة روزانا بيلنغ لي واي واي – التي درست بجامعة هونج كونج – وهي أستاذ ورئيسة قسم الأبحاث التشخيصية في كلية لندن للصحة والطب المداري ومدير مركز التشخيص الدولي التابع لها، أن الهواتف المحمولة في طريقها لتصبح وسيلة العلماء الجديدة لتحديد الأمراض المعدية مثل حمى الضنك وفيروس نقص المناعة البشرية والزهري.
وأوضحت بيلنغ "أن الهواتف الذكية في الواقع أكثر من مجرد جهاز لإجراء المكالمات والرسائل النصية، نحن فقط لا نستغل قوة الهاتف الحقيقة".
وأضافت بيلنغ، أن العديد من العلماء يبحثون عن كيفية استخدام الهاتف ليس فقط لقراءة نتيجة اختبار ولكن أيضًا لإجراء اختبارات تشخيصية نفسها التي عادةً ما تتطلب معامل طبية، كاختبارات الدم.
وقالت، على سبيل المثال، تم بالفعل إجراء اختبارات سريرية باستخدام الهواتف الذكية لفحص الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمكافحة العدوى من مرض الزهري وفيروس نقص المناعة البشرية في أفريقيا، ولاتزال النتائج رهن الإعلان.
وتابعت: في المستقبل، يمكن وضع عينة دم الشخص في الدونجل الذي يمكن توصيله بهاتف ذكي، ويقوم تطبيق خاص على الهاتف المحمول بتشخيص العينة، وإظهار النتائج تلقائياً.
والدونجل هو قطعة صغيرة من الأجهزة التي تتصل بأجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الهواتف الذكية، وغالبا ما يكون مظهره قريبا من أقراص التخزين المنفصلة التي تتصل بالكمبيوتر عن طريق يو إس بى.