الاحتفاء بمئوية "الشاعر الفارس" سعيد الهاملي في "أبوظبي للكتاب"
ندوة حوارية ضمن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حول سعيد الهاملي، بمشاركة الشعراء سلطان العميمي، وسالم أبو جمهور وسلطان الطنيجي.
نظّمت الموسوعة الشعرية في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، ندوةً حوارية، احتفاءً بمئوية الشاعر الفارس، سعيد بن عتيج الهاملي.
وتندرج الندوة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019، بمشاركة الشعراء سلطان العميمي، وسالم أبو جمهور وسلطان الطنيجي.
وافتُتِحت الندوة التي أدارها الشاعر مؤيد الشيباني بمقطع صوتي لقصيدة من قصائد الهاملي، بصوت الطنيجي.
وأكد الشيباني أنه رغم مرور 100 عام على رحيل سعيد الهاملي إلاّ أنه ما يزال واحداً من أبرز شعراء النبط في الإمارات، مضيفاً أن: "قصائده تعيش بيننا حتى الآن".
وحيا سالم أبو جمهور جهود العميمي، والناقد د.غسان الحسن، التي تحتفي بتراث الشعر النبطي، ذاكراً أن قصائد سعيد الهاملي ترتبط بالتراث الإماراتي، لكنها غير منفصلة عن تراثها العربي الممتد عبر التاريخ من امرئ القيس.
وقال: "في تراثنا العربي إشارة لِلاميات من الشنفرى وحاتم الطائي والطغرائي والسمؤال، ووجدت عند الهاملي لاميتيْن رائعتين تكشفان حساً جمالياً راقياً".
وأفاد سلطان العميمي: "من أهم أسباب تحوّل بن عتيج إلى رمز شعري في دولة الإمارات، أنّ أهل المنطقة كانوا يبحثون عن البطل الشعري الذي تتوفر لديه مواصفات الكمال، فلم يأت شاعر بعد الماجدي بن ظاهر، يثير الجدل حوله بسيرته وقصائده مثل سعيد بن عتيج".
وتابع: "هناك إجماع في إمارات الدولة كافة، على أن سعيد بن عتيج الهاملي جاء ليحتل هذه المكانة، فمكانة الشاعر نصبت له ذكرى أو تمثالاً في ذاكرة القصيدة النبطية وتاريخها، ولذلك أشعاره لا يمكن روايتها بعيداً عن سيرته المثيرة للجدل، تماماً مثل الشاعر الماجدي بن ظاهر، الذي أثار الجدل في حياته وبعد رحيله، لأن قصائده طرحت إشكاليات عدة عند الشعراء، وعلى الصعيد الاجتماعي أيضاً".
من جهته، قال سلطان الطنيجي إن أكثر قصائد الهاملي كانت على البحور المُغنّاة، مع روعة صورها وتميّزها بالحكمة والبعد الجمالي.
ونوّه الناقد د.غسان الحسن بتنوّع قصائد الشاعر ابن عتيج في أغراضها، بين العاطفي والمدح ووصف الطبيعة في بيئتيْ البادية والبحر، موضحاً أن عدداً غير قليل من قصائده ارتبط بأحداث شخصية وحكايات ساهمت في انتشارها بشكل كبير بين الرواة في مختلف مناطق الإمارات.
وأردف الحسن، أنه خلال دراسته أشعار ابن عتيج، وجد أن مواضيعها تتميّز بالحكمة، إذ تأتي نتيجة موقف أو تجربة، وليست منفصلةً عن واقعها والأحداث التي عاشها الشخص.