المزاد 14.. "المركزي السوداني" يبيع الدولار بـ442 جنيها لشراء السلع

أعلن بنك السودان المركزي تخصيص 20.7 مليون دولار إلى 46 طلبا، لاستيراد احتياجات البلاد في مزاد النقد الأجنبي الرابع عشر.

وقال البنك المركزي، في بيان، الأربعاء، إن عدد الطلبات التي استوفت شروط المزاد، بلغت 46 طلبا، بقيمة 20.785 مليون دولار.

إقبال كبير

وأضاف: أن المزاد الـ14 شهد إقبالا كبيرا، حيث شارك فيه 20 مصرفاً وبلغت فيه عدد الطلبات المستلمة 82 طلبا.

•  المركزي السوداني يضرب "السوق السوداء" بدولارات جديدة
  

وكشف بنك السودان المركزي أن أعلى سعر صرف تم التنفيذ به هو 442 جنيهاً للدولار الأمريكي، وأدنى سعر صرف تم التنفيذ به هو 439 جنيهاً للدولار الأمريكي.

وينتهج البنك المركزي السوداني سياسة المزاد في توفير العملات الصعبة، إلى الموردين في إطار تطبيق إجراءات سعر الصرف المدار، واستقرار سعر صرف العملة الوطنية.

وكان البنك المركزي السوداني قد خصص 60 مليون دولار في المزاد الـ14، إلى المصارف مباشرة، نيابةً عن عملائها، والذي يتم عبر نظام الرواجع الإلكترونية.

شروط دخول المزاد

ويشترط المركزي السوداني على العميل الذي يرغب في الاشتراك بالمزاد، التقدم بطلبٍ واحد عبر مصرف واحد مع توضيح الرمز الائتماني، والرقم الضريبي، إضافةً لتوفّر رصيد كافٍ بالعملة المحلية في حساب العميل مقدم الطلب.

•  وزير التجارة السوداني لـ"العين الإخبارية": فتحنا موانئ بديلة لـ"بورتسودان" بدول الجوار
  

وتنظيم المركزي السوداني مزادات لبيع الدولار هو ضربة قوية إلى "السوق السوداء"، رغم تراجع الطلب على الدولار من قبل المستوردين.

والطلب على الدولار تراجع في السودان نتيجة التضخم العالمي الذي تسبب في ارتفاع سعر الواردات وبالتالي تراجع الإقبال عليها، فضلا عن توقف حركة الموانئ في شرق البلاد نتيجة الاحتجاجات.

ضربة للسوق السوداء

وقال المحلل الاقتصادي عبدالوهاب جمعة، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، إن مزادات بنك السودان المركزي التي بدأ تطبيقها بعد حوالي 90 يوما من إعلان تحرير سعر الصرف، كانت إحدى الأدوات الناجحة للسيطرة على انفلات سعر الدولار في الأسواق الموازية.

•  طفرة بصادرات السودان من "الهشاب والطلح"
  

وأضاف، كما عملت مزادات بنك السودان المركزي على تخفيف الطلب على الدولار في السوق الموازي، وهو ما أدى في النهاية لتعزيز تحويلات السودانيين بالخارج ومدخرات السودانيين بالداخل التي وصلت إلى 2.2 مليار دولار في 6 أشهر.

وقد ساعد هذا على بناء احتياطي للعملات الصعبة للسودان للمرة الأولى خلال 10 سنوات وصل إلى 1.4 مليار دولار.

ويمر السودان بأزمة اقتصادية طاحنة، إذ يؤدي انخفاض الاحتياطيات في كثير من الأحيان إلى نقص الوقود والخبز والأدوية الأساسية.