افتتاح أول مركز تحكم لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات في أبوظبي
الأكبر من نوعه على مستوى العالم
دائرة الطاقة في أبوظبي نفذت مشروع تركيب 108 ميجاوات من أنظمة تخزين الطاقة انطلاقاً من دورها في تأمين إمدادات الطاقة بشكل مستمر
قام المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي بتدشين وافتتاح أول مركز تحكم مركزي لتخزين الطاقة قدره 648 ميجاوات ساعة، باستخدام تقنية البطاريات الموزعة في مناطق مختلفة في الإمارة، والذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، بالتزامن مع انعقاد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 والمقام خلال الفترة من 14-17 يناير/كانون الثاني 2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
- أبوظبي.. اختتام فعاليات "منصة رواد التكنولوجيا والابتكار" بأسبوع الاستدامة
- أسبوع أبوظبي للاستدامة.. "منتدى حلول النفايات" يبحث تعزيز استثمارات القطاع
ونفذت دائرة الطاقة في أبوظبي مشروع تركيب 108 ميجاوات من أنظمة تخزين الطاقة، انطلاقاً من دورها في تأمين إمدادات الطاقة بشكل مستمر في العديد من الأماكن الحيوية في إمارة أبوظبي، في إطار تنفيذ خطة متكاملة لتأمين إنتاج الطاقة الكهربائية في ظل تسارع نمو الطلب في السنوات العشر الأخيرة داخل الإمارة.
وقال المهندس عويضة مرشد المرر "يعد مشروع تركيب 108 ميجاوات من أنظمة تخزين الطاقة باكورة مشاريعنا الرائدة لتحقيق الاستدامة وتأمين إمدادات الطاقة، ضمن خطة طموحة لتنفيذ أهداف ومبادئ خطة أبوظبي 2030 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، فالمشروع هو الأكبر من نوعه في المنطقة، ويحقق عدة أهداف طويلة المدى تتمثل في كفاءة إنتاجية الطاقة، وتوفير خدمة مستمرة دون انقطاع في ظل التحديات المستقبلية في زيادة الطلب على الطاقة".
وأضاف "يمثل المشروع حلقة قوية في سلسلة إنجازاتنا في قطاع الطاقة، ومركز التحكم المركزي يعد أحد الدعائم الرئيسية للاستخدام الأمثل للتقنية، والدائرة لديها الكثير من الطموحات والأهداف التي نسابق بها الزمن من أجل استشراف مستقبل الطاقة وريادة المنطقة والعالم في تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وهو ما يخلق فرصاً اقتصادية هائلة نتطلع من خلالها الدخول في عصر ما بعد النفط".
وقال سعادة محمد جمعة راشد بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي "يأتي المشروع تحت إطار تنفيذ خطة متكاملة أشرف عليها نخبة من خبراء الدائرة والقطاع من خلال دراسات معمقة أثبتت جدوى المشروع، وشكل تصاعد الطلب الكهربائي في ساعات الذروة، خاصة في فصل الصيف، عاملاً ضاغطاً يؤدي الى تزايد حجم الاستثمارات المطلوبة في إنتاج الطاقة، حيث تبلغ ذروة الصيف ضعف ذروة الشتاء، ويشكل الفارق بين ذروة النهار وذروة الليل ما يقارب قدرة محطة إنتاج كاملة، وبعد الانتهاء من الدراسات اللازمة وتقييم التجربة أقدمت الدائرة على توريد وتركيب 108 ميجاوات من أنظمة تخزين الطاقة المتمثلة في بطاريات عملاقة، موزعة على 10 مواقع في أبوظبي، وهي مرتبطة بشبكة الكهرباء بشكل مباشر".
ويهدف المشروع والربط المركزي للنظام إلى تأمين طاقة إنتاجية في أوقات الذروة والتخزين في البطاريات خلال فترة الطلب المنخفض، وتلبية الطلب في حالات الطوارئ والانقطاع المفاجئ من خلال التغذية المباشرة لشبكة الكهرباء من منظومة تخزين الطاقة، ويؤدي المشروع إلى احتمالية التقليل من حجم الاستثمارات في محطات الإنتاج وزيادة مردودية المحطات القائمة، ما يؤمن أهداف تحقيق كفاءة الطاقة بأقل الاستثمارات في المستقبل، وسوف يخدم النظام مستقبلاً تطلعات الإمارة للتكامل لدعم التغيرات في الإنتاج، خصوصا مع إدخال الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة على الشبكة الكهربائية لتحسين إدارة الشبكة بجودة ومرونة وموثوقية.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA= جزيرة ام اند امز