بيزنس إنسايدر: ماذا ينتظر النظام الغذائي الأوروبي بعد اتفاقية سيتا؟
متغيرات في المواد الغذائية للاتحاد الأوروبي بعد تطبيق هذه الاتفاقية، أبرزها السماح بدخول هرمونات اللحوم والسلامون المحظورة
بعد إقرار البرلمان الفرنسي تطبيق "اتفاقية التجارة الشاملة بين الاتحاد الأوروبي وكندا "سيتا" المثيرة للجدل في فرنسا بأغلبية 266 صوتا، مقابل رفض 213 صوتا وامتناع 74 عن التصويت، ومن المتوقع أن تسهل هذه الاتفاقية التجارة بين البلدين (كندا وفرنسا)، ولكنها تثير الكثير من المخاوف بشأن الغذاء، لا سيما في مجال الرعي وتربية الماشية الفرنسية، التي تخشى استيراد اللحوم الكندية المخدرة بالهرمونات أو الوجبات الحيوانية.
- مبيعات التجزئة البريطانية تسجل أطول فترة انخفاض منذ 2011
- مخاطر بريسكت تدفع الاقتصاد البريطاني للانكماش
ذكر موقع "بيزنيس إنسايدر" الأمريكي في نسخته الفرنسية المتغيرات في المواد الغذائية للاتحاد الأوروبي بعد تطبيق هذه الاتفاقية، موضحاً أنه في كندا يمكن لمربي الماشية إطعام ماشيتهم وجبة حيوانية مصنوعة من لحم البقر، وهي عبارة عن طحين مصنوع جزئياً من الدم أو الشعر أو دهن اللحم البقري، الذي يتم تسخينه في درجات حرارة مرتفعة للغاية لتحويله إلى طعام.
وأوضح الموقع أن "هذا النوع من الطعام محظور حاليا في الاتحاد الأوروبي لتجنب أكل لحوم البشر، واحترام الأخلاقيات الحيوانية، ولكن بموجب اتفاقية "سيتا" لا يوجد شيء مخطط له لإيقاف هذه الواردات أو حتى إبلاغ المستهلكين".
وأشار الموقع إلى أن "فرنسا ستتمكن قريبا من تناول لحوم البقر التي يتم تغذيتها على اللحوم"، موضحاً أن "هذا اللحم لن يشكل أي مشكلة صحية، ولكن هذه الوجبة الحيوانية سبب أزمة مرض "جنون البقر"، الذي أدى إلى ذبائح غير صالحة للاستهلاك.
ومن بين المتغيرات في الأغذية التي ذكرها الموقع البذور، حيث تعد كندا من أكبر مصدري البذور إنتاج مادة السيلاج والسلجم (كولزا) في العالم، ولكنها بذور معدلة وراثياً لتكون أكثر مقاومة لمبيدات الأعشاب، وتسمح هذه البذور بتحسين الغلة".
وأوضح الموقع أنه تم السماح باستيراد هذه البذور بالفعل في الاتحاد الأوروبي، لكن بالتوقيع على اتفاق "سيتا" يمكن أن تسهل نشر هذه البذور في السوق الأوروبية".
ووفقاً للموقع "تنتشر شائعات أخرى في الأيام الأخيرة عن هرمونات اللحم البقري أو الدجاج، حيث تسمح كندا بحقن هرمونات النمو للماشية أو الدواجن، لكن يظل استيراد اللحوم من الحيوانات المعالجة بالهرمونات محظوراً في الاتحاد الأوروبي".
ومن بين الأغذية المحظورة داخل الاتحاد الأوروبي السلمون المعدل وراثياً الذي تقوم كندا تسويقه منذ عام 2017، لتنمو الأسماك بمعدل أسرع وتصل السمكة لحجم البلوغ في 18 شهراً بدلاً من 3 سنوات".